عيد المنيا.. ذكرى معركة الدم والعسل وضياع هيبة الإنجليز بدير مواس

09:13 م | الأربعاء 17 مارس 2021

فى 18 مارس من عام 1919، تجمع عدد كبير من أهالي مركز ديرمواس في أقصى جنوب محافظة المنيا، بمحيط محطة السكة الحديد، وأوقفوا القطار الذي كان ينقل الجنود الإنجليز، فردوا بدورهم على ذلك بإطلاق النار على الأهالي، فاندلعت معركة سقط فيها العديد من الضحايا، الذين اختلطت دماؤهم بالعسل الذي كان على الأرض، ولذلك حملت ثورة أبناء مركز دير مواس ضد الاحتلال البريطاني، اسم «الدم والعسل».

وسر إطلاق هذا الاسم على الثورة، التي قادها «خليل أبو زيد»، أحد أبناء مركز دير مواس، أن أغلب أبناء المدينة كانوا يعملون في تجارة العسل، وكانوا يجمعون «بلاليص» العسل بجوار محطة القطار تمهيداً لنقلها، وحين اندلعت الاشتباكات اختلط دماء الثوار بالعسل.

وقد سقطت هيبة الاحتلال البريطانى فى دير مواس، بفضل ثورة أهالى المدينة، التي كانت الشرارة التي أطلقت الثورة في جميع ربوع مصر، كما أن الاحتلال البريطاني رد على إحراق القطار بفرض الأحكام العرفية، وإصدار قرار بإحراق أي قرية تتصدى لقطارات الإنجليز، وقد خضع 91 من أبناء المركز لمحاكمات ظالمة، انتهت بالحكم على 54 منهم بالإعدام.

وبهذه المناسبة، تحتفل محافظة المنيا، غداً الخميس، 18 مارس بالعيد القومي رقم 102، حيث أكد المحافظ اللواء أسامة القاضي، أنه تم إلغاء كافة الفعاليات والتجمعات الخاصة بالاحتفال، تنفيذاً لتعليمات رئيس مجلس الوزراء، ووزير التنمية المحلية، وذلك استمراراً في مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، والإجراءات المتخذة لمجابهته، على أن يتم الاكتفاء بافتتاح عدد من المشروعات التي تم الانتهاء منها لخدمة الأهالي من أبناء المحافظة.

ومن المقرر أن يقوم محافظ المنيا بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء معركة «الدم والعسل»، خلال الاحتفال، كما سيفتتح الملتقى التوظيفي، الذي تنظمه المحافظة ضمن أسبوع التعليم الفني والتدريب المهني بشارع مصر، في منطقة كورنيش النيل، لتوفير حوالي 1600 فرصة عمل.

ودعا المحافظ جميع المواطنين إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة من رئاسة مجلس الوزراء، فيما يتعلق باجراءات مكافحة فيروس كورونا، والالتزام بكافة القرارات والإجراءات التي اتخذتها المحافظة في هذا الشأن، نظراً لحالة الضرورة التي تقتضيها المصلحة العامة للبلاد، وحرصاً من الدولة المصرية على صحة وسلامة جميع امواطنيها.