رئيس التنسيق الحضاري يكشف معايير تطوير القاهرة التاريخية

رئيس التنسيق الحضاري يكشف معايير تطوير القاهرة التاريخية
- التنسيق الحضاري
- القاهرة التاريخية
- تطوير القاهرة التاريخية
- الجهاز القومي للتنسيق الحضاري
- التنسيق الحضاري
- القاهرة التاريخية
- تطوير القاهرة التاريخية
- الجهاز القومي للتنسيق الحضاري
تحدث المهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، عن دور الجهاز في العمل على تطوير القاهرة التاريخية، مؤكدا أن زيارة رئيس الوزراء للمنطقة، رسالة مهمة تعكس اهتمام الدولة بكل وزارتها بالمشروع، لتتعامل كل الوزارت المعنية مع هذه المنطقة.
ولفت إلى أنه كان من المهم أيضا لقاء رئيس الوزراء مع المعنيين والمخططين، والسكان الذين لديهم استفسارات خاصة، فاللقاء شمل حوارا مجتمعيا، وكذلك لقاء مع الخبراء الذين لهم دور في مشروعات الارتقاء.
وأضاف «أبو سعدة» في تصريحات لـ«الوطن»: الجهاز يقدم رؤية فنية، وليس جهة تنفيذية، وجرى وضع أسس ومعايير للتعامل مع القاهرة التاريخية، لأن لها طبيعة خاصة، ونسيج عمراني خاص، ولا تخضع بالتالي لقانون البناء الموحد في الارتفاعات والألوان، والتعامل مع الفراغ العمراني، والمحدد الأول هو الحفاظ على النسيج الموجود بها، والمحدد الثاني هو الحفاظ على الحرف، وليس الحفاظ فقط.
وأشار إلى أن حدود المنطقة التاريخية: هى القاهرة الفاطمية التى يوجد بها بها شارع المعز، وسور القاهرة الشمالي وحصن بابليون، ومصر القديمة، ومنطقة السيدة زينب وما حولها والموسكي والعتبة، لدينا أكثر من 500 مبنى أثري، و740 مبنى ذا طابع تراثي في القاهرة التاريخية، منها 537 مبنى أثريا مسجلة في التراث العالمي.
وعن دور التنسيق الحضاري، قال أبوسعدة: نحن كجهاز دورنا هو المشاركة مع الأطراف المعنية بالألوان وشكل وفرش الشارع والأرضيات والأرصفة، ونحن حاليا في مرحلة إعداد التصور العام لشكل القاهرة التاريخية بعد التطوير. وبعد أن تم النقاش مع أهالي المنطقة، للوقف على احتياجاتهم (حوار مجتمعي) بالإضافة إلى الخبراء.
وأوضح: وكما قال رئيس الوزراء أن يكون هناك اهتمام بهذه الحرف وبالتصميمات المرتبطة بها لكي تستمر، وكذلك العمل على إحياء الحرف، بأن يكون هناك جيل ثان وثالث من الحرفيين، لافتا إلى أنه لدينا مجموعة من الحرف لا توجد إلا في مصر مثل الصاغة، والنحاس المطروق، والحفر في النحاس، وبالتالى فالتطوير هو إحياء للعمران وإحياء للتراث غير المادي.
وتابع: ومن خلال الاستشاريين الذين طرحوا أفكارهم، فهناك العديد من نقاط اهتمام داخل مخطط عام للحفاظ على النسيج، ومنها جزء عند جامع الحاكم، وجزء خلف باب زويلة، وجزء عن خان الخليلى ومنطقة الحسين.، موضحا: المباني الأثرية سيعاد ترميمها وتوظيفها لأن الآثار إن لم تستغل سرعان ما تتدهور وتدخل فيها الرطوبة.
ولفت إلى أن زيارة رئيس الوزراء للمنطقة أوضحت أن أعمال التطوير ستعود على الأهالى بالنفع، حين تصبح المنطقة سياحية وبها جودة حياة للموجودين، وتخفيض لمنسوب المياه الجوفية وحل للمرافق الموجودة، وحل لفراغ الشارع وأعمدة الإنارة ولافتات المحلات، وتوحيد شكل المباني وألوانها والتى تعود بها إلى المنطقة التاريخية
وسيعاد توظيف المباني الأثرية، كما يعاد تأهيل المباني غير الأثرية لكى تتلائم مع البيئة التاريخية، أما المباني ذات الطابع المعماري المتميز تخضع لقانون عمل الجهاز ستدخل منظومة التطوير، لأن المشروع يتعامل مع المنطقة كصورة متكاملة، لكن حسب طبيعة كل مبنى، فالأثر له ضوابط وقوانين، والمباني التراثية أيضا لها ضوابط لكى تعود لرونقها داخل النسيج العمراني للمكان أما المبانى غير الأثرية ولا التراثية يتم التعامل معه بشكل آخر من إعادة التوظيف، وهذا هو الهيكل العام للتطوير، كما سيكون هناك أنشطة وارتقاء بالبنية الأساسية للمنطقة ككل وهى بداية لبعض المنطقة بالكامل.
وأشار «أبوسعدة»، إلى أن هناك أمرين مهمين طرحهما رئيس الوزراء، وهما إيقاف أعمال الهدم والبناء في المنطقة لكى يكون هناك عملية تنظيمية لما يهدم ويبنى، لكى يخدم التصور العام للمنطقة.