شيال طوب وعامل في أرض زراعية.. «أحمد» يدفع مصاريف الجامعة من عرق جبينه

كتب: مروة عباس

شيال طوب وعامل في أرض زراعية.. «أحمد» يدفع مصاريف الجامعة من عرق جبينه

شيال طوب وعامل في أرض زراعية.. «أحمد» يدفع مصاريف الجامعة من عرق جبينه

إحساس بالمسئولية يلازمه منذ الصغر، دفعه إلي العمل بجانب دراسته، هكذا اعتاد أحمد دلال، الطالب في كلية التجارة جامعة الأزهر، والبالغ من العمر 19 عاما، أن يعمل لينفق على نفسه.

يعيش «أحمد» في قرية صغيرة اسمها «حانوت» تابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية، ويحرص على مساعدة أسرته وأهل بلدته في آن واحد.

يروي أحمد الأسباب التي دفعته للعمل وهو مازال طالبا: «لأني حاسس قد ايه أهلي والأهالي عامة مضغوطين مع غلاء الأسعار وضيق المعيشة، هما تعبوا عشاني كتير فقررت اني أكون خفيف عليهم وقررت أشتغل بجانب دراستي أي حاجة».

عمل أحمد في ورشة ألوميتال، وفي سوبر ماركت، وفي أيام الإجازة الصيفية كان يسافر للعمل في أي شيء: «اشتغلت في شيل الرمل وفي تقليع البطاطس والذرة من الأراضي الزراعية».

كان يحلم بن يصبح طبيبًَا نفسيًا أو أن يلتحق بكلية الإعلام لكنه التحق بكلية التجارة: «دخلت تجارة وهي طبعا كلية كويسة وحاليا فاتح محل صغير في البيت لأني مقتنع أن الانسان لازم يشغل دماغه عشان ربنا يوسعها عليه».

لا يرى «أحمد» ما يفعله مبهرًا وأن كثيرين سبقوه وفعلوا مثل ما فعل: «حاليا بحاول أعمل سلسلة مشاريع عندنا في البلد بس طبعا ده هياخد وقت لأن مفيش حاجة بتيجي مرة واحدة».

ويساعد أحمد أهل قريته بإطلاق مبادرة للتبرعات حتى لو بخمسة جنيه: «أنا وواحد صاحبي في منطقتنا بنعمل حملة تبرعات كل شهر لجمع فلوس نساعد بها أهل قريتنا وبندور على حد مستحق في البلد يكون ناقصه غسالة أو بوتاجاز مثلا أو دواء ونساعده ومش مشكلة لو كانت التبرعات قليلة لأننا شايفين ان الخمسة جنيه بتفرق».

 


مواضيع متعلقة