شكوى «محمد» من العداد انتهت بدعم شركة الكهرباء لضعاف السمع: مسيبتش حقي

كتب: سمر صالح

شكوى «محمد» من العداد انتهت بدعم شركة الكهرباء لضعاف السمع: مسيبتش حقي

شكوى «محمد» من العداد انتهت بدعم شركة الكهرباء لضعاف السمع: مسيبتش حقي

اقتربت عقارب الساعة من الثانية عشرة ظهرا، وازدحم مقر شركة الكهرباء جنوب القاهرة بالمواطنين، أحدهم جاء لتقديم شكوى وآخر حضر لسداد أقساط متأخرة، ارتفع ضجيج المكان بالأحاديث الجانبية بين الموظفين والمواطنين وحضر المهندس «محمد» حاملا أوراقه الرسمية وبينما بدأ في شرح شكواه بشأن عداد الكهرباء المنزلي الخاص به إلى الموظف الجالس خلف شباك زجاجي حيث تحول اللقاء إلى مشادة تطورت إلى مشاجرة استمرت ولم تنته إلا بإعلاء حقوق أصحاب الهمم من فئة ضعاف السمع التي ينتمي إليها المهندس الثلاثيني.

موظف خدمة العملاء تعمد رفع صوته بطريقة محرجة أمام الجميع

«رحت لمكان شكاوى خدمة العملاء الموظف كان لابس كمامة قولتله معلش مش سامعك ممكن تنزل الكمامة بس المكان كان دوشة وبرضو مسمعتش».. يروي المهندس محمد الكاشف، تفاصيل الموقف الذي تعرض له في شركة الكهرباء في بداية حديثه لـ«الوطن» إلى أن طلب من الموظف التواصل معه بالكتابة على أي ورقة فارغة نظرًا لكونه من ضعاف السمع، لكن الموظف رفض طلبه.

مشكلة في سماعة الأذن تزيد معاناة الكاشف 

لايزال المهندس الثلاثيني يواجه صعوبة التواصل مع الموظف لشرح شكواه الخاصة بشأن عداد الكهرباء الخاص به،«عداد الكهرباء في البيت كل شهر لما بشحن رصيد بيطلب مني أقساط ومتأخرات على قيمة الشحن والفترة دي سماعة الأذن بايظة وكان لازم أروح أحل المشكلة»، يستكمل الكاشف روايته للموقف، فما كان من موظف خدمة العملاء إلإ أن علا صوته بالحديث بطريقة لفتت نظر الجميع من حوله ووضعت المهندس الشاب في حرج.

«علا صوته بطريقة سخيفة قلت له كان الأسهل تكتب في ورقة بدل ما تحرجني في وسط الناس»، بحسب تعبيره، حتى قرر أن يرفع شكوى إلى الإدارة،«كنت بسكت كتير في مواقف زي كده بس قررت مش همشي غير لما أجيب حقي».

رئيس الشركة يوافق على تخصيص مكان لمخاطبة ضعاف السمع

تقدم«الكاشف» بشكوى للإدارة وطلب مقابلة رئيس الشركة مصممًا على استرداد حقه في معاملة طبيعية تتناسب مع ظروفه الصحية هو وغيره، وبحسب وصفه، «رئيس شركة الكهرباء جنوب شخص محترم جدا سمع مني كل المشكلة و بعت لي موظف كتب في الورقة كل المطلوب بخصوص شكوى العداد واتواصل معايا بالكتابة وفهمني هيعمل ايه».

حاول الموظف الذي تقدم الكاشف بشكوى ضده، تبرير موقفه وصوته العالي بأن السبب هو «ضغط الشغل» إلا أن المهندس الشاب رفض اعتذاره، وطلب من الإدارة طباعة ورقة في الاستقبال مكتوب فيها مكان محدد للتواصل مع أصحاب الهمم من ضعاف السمع بالطريقة التي تناسبهم، «المشكلة اتحولت لموقف جاب حق كتير من ضعاف السمع والصم»، بحسب رواية الكاشف.


مواضيع متعلقة