ابن جواهرجي ترك مجال والده ووقف على عربية حواوشي: لن أعيش في جلباب أبي

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر

ابن جواهرجي ترك مجال والده ووقف على عربية حواوشي: لن أعيش في جلباب أبي

ابن جواهرجي ترك مجال والده ووقف على عربية حواوشي: لن أعيش في جلباب أبي

على الرغم من أنه يعيش حياة مليئة بالرفاهية، نظرًا لأن والده يمتلك محلا لبيع المشغولات الذهبية في منطقة المعز، إلا أن أحمد رستم، 21 عامًا، رفض أن يعيش في «جلباب أبيه»، وقرر أن يتجه لمجال يختلف كثيرًا عن مجال تجارة والده، رغبة منه في التميز وخلق مجال جديد له يبعد عن مجال عمل والده: «عايز أكون نفسي بنفسي، وعندي حلم كبير، وإن شاء الله هحققه».

طالب صباحًا وبائع حواوشي ليلًا

ما زال «رستم» يدرس في كلية الحقوق جامعة عين شمس الفرقة الرابعة، ولا يجد العمل في الشارع على عربية مأكولات عيبًا، لأنه يعلم جيدا أنه لن يتمكن من تحقيق حلمه بغير هذا العمل: «كل الناس المشهورة اللي عندها مطاعم كبيرة، بدأت بعربيات أكل، وبعد كده ربنا كرمهم، وأكيد وقتها مكنوش بيقولوا إن الشغل عيب، بالعكس كانوا بيكافحوا لحد ما ربنا كرمهم ووصلوا فعلا».

فضل الأم 

بمساعدة والدته يقوم «رستم» بتجهيز المأكولات لزبائنه، بعد أن تقوم والدته بشراء اللحوم اللازمة لتجهيز البرجر والوجبات التي يقدمها أحمد: «أمي بتعملي الأكل، وبنزل أنا الشارع أبيعه، هي بتعمل التتبيلة، وأنا ببقي قاعد جنبها بحاول برضه أتعلم، أنا بدأت من شهر بتشجيع أمي ودعمها».

ادخر الشاب العشريني مبلغا من المال، كي يتمكن من شراء عربة الأكل الخاصة به، وبالفعل كان له ما أراد: «اشتريت عربية أكل من شارع النحاسين فيها شواية، وشغال كهرباء بدل الغاز».

يقدم «رستم» ساندويتشات كفتة وحواوشي بعدما كان يقدم برجر فقط، وذلك لأنه وجد بائعا آخر يقف إلى جواره بمنطقة مصر الجديدة يقدم أيضا برجر: «مش عايز أنافس حد، وقررت أغير نوع الأكل اللي بقدمه، واستقريت على كفتة وحواوشي، وده لأن أمي بتعملهم بشكل حلو جدا».

يحلم «رستم» بمطعم يكون ملكا له، يقدم من خلاله نوعا واحدا من الطعام، لأنه يعتبر أن تعدد الأطعمة يقتل الحرفية والمذاق الخاص. 


مواضيع متعلقة