طالب سياحة وفنادق يبيع ذرة أمام جامعة المنصورة: "الشغل مش عيب"

طالب سياحة وفنادق يبيع ذرة أمام جامعة المنصورة: "الشغل مش عيب"
لم يخش من أن يشاهده زملاؤه في جامعة المنصوة وهو يبيع الذرة مقابل 5 جنيهات للقطعة، اتخذ الشارع القريب من الجامعة مكانا لمزاولة نشاطه لمدة تزيد عن 9 ساعات يوميا ليبيع ما أعده للبيع من الذرة بغرض تدبير نفقات دراسته.
"كنت شغال في مطعم على قلاية، وكانوا طالبين شيف، وجدتهم في آخر اليوم يطلبون مني عمل إضافي في تنظيف المعدات، وبطريقة تهين كرامتي فتركتهم" هكذا كشف أحمد جمال الدين، الطالب بكلية السياحة والفنادق جامعة المنصورة، عن سبب لجوئه لفكرة بيع الذرة المسلوق للمارة بمنطقة المشاية السفلية وشارع الجمهورية بالمنصورة.
"عملت فرن، وطورت فيه، وجهزت البوكس" قالها "أحمد" لـ "الوطن" لافتًا إلى أن الفكرة بدأت معدات بسيطة لسلق الذرة، ليعتمد علي نفسه بعد اضطهاد صاحب العمل له فكانت الفكرة أن يسعى بنفسه ولنفسه.
وعن تسوية الذرة يقول، إنه يظل علي النار لمدة ساعتين مع اللبن والبهارات" ويستهلك كمية كبيرة من الغاز: "والدي لديه محل لبيع لعب الأطفال، وأمي ربة منزل، ولا يمكن أن أظل أعتمد عليه طوال حياتي، أو أن أطلب منهم مصروف بعد أن وصلت إلي هذا العمر، فقررت أعتمد علي نفسي، والشغل مش عيب طالما يحفظ كرامتي، وسبق وأن عملت نجار مسلح في مدينة العاشر من رمضان، و أنا راجل لازم أعتمد علي نفسي"
قلق "أحمد" يكمن في أن الذرة له موسم وعندما ينتهي موسم الذرة سيتوقف مشروعه، لكنه في نفس الوقت يقول متحمسا: "أنا أعرف أعمل كبدة، وغيرها من المأكولات، فقد سبق واشتغلت في أكبر محلات المنصورة للكباب والكفتة، هاواصل عملي وأشتغل، فأنا فشلت كثيرا واكتسبت خبرات من الفشل وسأوظفها لكي أنجح".
وأكد التزامه بكافة الاشتراطات الصحية: "أنا أحمل شهادة صحية والتزم بارتداء الكمامة طوال فترة عملي، وأيضا أبيع الذرة مغلف وهو آمن تماما، وأقف مع المواطنين في الشارع وأعرض عليهم الذرة لأن أغلبهم لا يعرف هذه الطريقة ولا يعرفون سوى المشوى فقط، وخاصة أن هذه الطريقة جديدة علي مجتمع المنصورة ويقال أنها طريقة "سورية" لبيع الذرة.