منى الطحاوي.. رهينة الاحتجاز في أمريكا بسبب "السبراي الروز"

كتب: هبة بطيشة

منى الطحاوي.. رهينة الاحتجاز في أمريكا بسبب "السبراي الروز"

منى الطحاوي.. رهينة الاحتجاز في أمريكا بسبب "السبراي الروز"

بفستان أخضر يكشف عن نواياها وجاكت روز بنفس لون الـ "سبراي" التي حملته بيديها، قررت الناشطة منى الطحاوي أن تتظاهر سلميا ضد "الكراهية". "إذا كان هناك حرب بين متحضر وهمجي، كن في صف المتحضر"، تلك الجملة التي ظهرت في لوحة إعلانية في محطات مترو نيويورك، هي التي أغضبت منى لأنها رأت فيها تأييد لإسرائيل، ودفعتها إلى النزول إلى محطات نيويورك تطمس الإعلان بـ "سبراي" لونه روز لتعلن رفضها للكراهية. وقفت ترش اللون الروز على اللوحة في طريقتها الوحيدة للتظاهر السلمي ضد الكراهية، وحاوطها العديد من المصورين الذين قرروا النزول لتصويرها بعد أن أعلنت عن موعد نزولها على حسابها الشخصي على تويتر، لكنها فوجئت بالصحفية "باميلا هال" والتي وصفها أحد المدونات الأجنبية بأنها "مدافعة عن حرية التعبير"، تعترضها وتقف حائلا بينها وبين اللوحة وتسألها "لماذا تفعلي هذا"، أجابت منى بهدوء شديد "لأني أرفض الكراهية والعنصرية". هذه الإجابة لم تقنع الصحفية التي قررت أن تظل واقفة تطاردها وتحاول منعها، رغم أن منى حاولت التوضيح لها "اللون الروز لا يخفي الكلام نهائيا بل مازال مقروءا، وأنها فقط تبدي اعتراضها". انتهت المشادات، التي وصلت أحيانا إلى الاشتباك بالأيدي، بين منى وباميلا عندما أتى رجال الشرطة وقبضوا على منى، ورغم سؤالها مرارا وتكرارا عن سبب القبض عليها إلا أن أحدا لم يجيبها، فصاحت بعلو صوتها في محطة المترو "هكذا أمريكا تحبسني لأني أتظاهر سلميا في 2012"، ووقف العديد من الأمريكان يشاهدون الموقف في صمت، بينما قرر آخرون أن يسجلون تلك اللحظة بكاميرات تليفوناتهم المحمولة. حينها قال لها أحد أفراد الشرطة إنها تعدت على صحفية حيث لطختها باللون الروز، إلا أن منى أجابته "هي اللي وقفت في طريقي وطلبت منها أن تبتعد عن طريقي لم ترضَ، واسأل الصحفيين"، كل ذلك وفقا للفيديو الذي ظهر على الإنترنت. منى الآن في السجن، تنتظر العرض على المحكمة وتتوقع الإفراج عنها دون كفالة، حسب ما كتب على حسابها الشخصي على "تويتر".