داعية إسلامي عن فتاوى المتسلفة: ماتروحش تسمع لك حديث وبعدين تحلل وتحرم

داعية إسلامي عن فتاوى المتسلفة: ماتروحش تسمع لك حديث وبعدين تحلل وتحرم
حذر الدكتور محمد سالم أبو عاصي، عميد كلية الدراسات الأسبق بجامعة الأزهر، الناس والمواطنين من الاستماع إلى من وصفهم بـ«المتسلفة ومدعي التدين»، ومصدري الفتوة دون علم، قائلا عن هؤلاء: «ماتروحش تقرأ حديث في رياض الصالحين ولا في البخاري ولا في مسلم، وتقوم بعدها محرم على جيرانك وأقاربك، فعل أي أمر، بناء على هذا الحديث»، موضحا أن هؤلاء لا يعرفون الخطوات التي يستخدمها الفقهاء، حتى يستخرجوا تحريما أو تحليلا أو كراهة أو ندبا وفقا لهذا الحديث.
وأضاف خلال حلقة اليوم الأحد، من برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على شاشة dmc، أن مشكلة المتسلفة، تتمثل في أنهم يقرأون أحاديث ثم يستخرجون منها الحرام، دون مراعاة ما يقوله العلماء.
وأشار عميد كلية الدراسات الأسبق بجامعة الأزهر، إلى أن هناك خلافا بين العلماء في التصحيح والتضعيف، فيما يخص الأحاديث، مستشهدا بالأحاديث التي وردت على أن ارتداء «الدبلة» الذهب محرما على النساء، فبعض العلماء صحح تلك الأحاديث، والبعض الآخر أضعف من صحتها، وآخرون قالوا إنها أحاديث صحيحة ولكن منسوخة.
ونبه أن العلماء أجمعوا على أن الذهب المحلق «الدبلة» حلال للنساء، إلا ما شذ فيه زعيم المتسلفة الألباني، فجاء بعد 14 قرنا يحرم الذهب على النساء، موضحا أن العلماء لم يلتفتوا إليه، لأنه لم يدرس القضية بشكل فقهي كامل، لافتا إلى أنه لم يتراجع عن هذا التحريم، والكثير من العلماء ردوا عليه في هذا الأمر.
وأردف «أبوعاصي»، أن الحديث أيضا قد يرد في أمر عادي، وهنا العادة لا يجب أن تتحول إلى تشريع، مواصلا: «فمتحاوليش الأكل بالأيد، والحجامة والكحل في العينين، ولبس الثياب القصيرة، وغيرها، إلى أمور تشريعية، وكل هذا من الأمور العادية».