عالم أزهري: 5 أسباب للتطرف والتشدد لدى بعض المتسلفة

عالم أزهري: 5 أسباب للتطرف والتشدد لدى بعض المتسلفة
استعرض الدكتور محمد سالم أبو عاصي، عميد كلية الدراسات العليا الأسبق بجامعة الأزهر الشريف، أسباب التطرف والتشدد لدى المتسلفة، حيث ذكر أن العامل النفسي، والحالة الاجتماعية والبيئة التي نشأ عليها الشخص، والحالة الاقتصادية، وقلة الفقه التي تجعل الشخص نصف متعلم او نصف عالم، وراء التطرف والتشدد لدى بعض المتسلفة.
وأضاف «أبو عاصي»، خلال حواره في برنامج «لعلهم يفقهون»، الذي يُعرض على شاشة «DMC»، أن قلة الفقه تُورثنا أشياء سيئة، وهو شخص نصف متعلم، فيدعي الشخص أنه فقيه ولا يعلم مقاصد الشريعة وتلتبس عليه المفاهيم، ويلتبس عليه الحرام بالمكروه، ولن يدرك مراتب الأحكام، وتجعله يتبع المتشابهات ويترك المحكمات، وتجعله يُسيء الظن بالمسلمين ويصفهم بالابتداع وقلة الدين والكذب.
وأشار عميد كلية الدراسات العليا الأسبق بجامعة الأزهر الشريف، إلى أن سوء الظن بالمسلمين من أخطر الأشياء، والأسوأ سوء الظن بالمسؤولين الذين يعملون ليل نهار من أجل توفير حياة كريمة للمواطنين، ويتم اتهامهم بأنهم لا يحكمون بما أنزل الله فسوف يُسألون عن هذا يوم القيامة، كما أن أمراض الجهل عند بعض العاملين بالدعوة متعددة، منها قلة الفقه الذي يترتب عليه شخص نصف متعلم.
وتابع: «كثيرون ممن يشتغلون بالدعوة، تجده يحفظ حديثا نبويا، يقول:أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وبالتالى يطالب بقتل كل الناس عشان دعوة فى مخه هو فقط، دون أن يتعلم ولا يعرف أسباب الحديث»، لافتًا إلى أن هناك من لا يعرف مقاصد الشرع، فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، أمر بالسواك والمقصد هنا نظافة الفم، بالسواك أو غيره، فتجدهم يحرمون أدوات نظافة الأسنان.
وأشار إلى أن هناك من تلتبس عنده الأحكام، فلا يفرق بين الحرام والمكروه والفاسد، فتجده يحرم كل شىء، كما أن هناك لا يدرك مراتب الاحكام، فتجده كلما قرأ نصا يختلط عليه الآخر، فمثلا تجده يدخل أمورا مختلف فيها بين العلماء في العقيدة، فهذا لا يفرق بين الأحكام الشرعية، والعقيدة التى لا مساس ولا رأى فيها.