التعليم بقى أسهل.. «حياة كريمة» تحقق حلم أهالي نجع التل بمدرسة جديدة
التعليم بقى أسهل.. «حياة كريمة» تحقق حلم أهالي نجع التل بمدرسة جديدة
- حياة كريمة
- المنيا
- تطوير
- مبادرة حياة كريمة
- نجع التل
- مدارس
- تطوير المدارس
- حياة كريمة
- المنيا
- تطوير
- مبادرة حياة كريمة
- نجع التل
- مدارس
- تطوير المدارس
قرية «نجع التل» التابعة لمركز ملوي بمحافظة المنيا،كانت تعيش معاناة كبيرة، لعدم وجود مدارس بالقرية الأمر الذى أرّق الآباء والأبناء لسنوات طويلة، بسبب ضرورة التنقل والذهاب إلى قرية الشيخ عبادة التابعة للمركز نفسه، أو قرية شيبة، وكلتا القريتين تبعدان عن نجع التل ما يزيد على 10 كيلو مترات، وهو ما كان يزيد صعوبة الوصول إلى تلك المدارس.
خليل: بناء مدرسة في أقل من 3 شهور كان حلم مستحيل يتحقق
فى البداية، يقول خليل إبراهيم سالم، أحد أبناء القرية، إن الأطفال كانوا يذهبون إلى المدرسة سيرا على الأقدام فى رحلة ذهاب وعودة يومية: «ولادى كانوا بيروحوا مدارس شيبة، ودى بعيدة عن هنا حوالى 11 كيلو، فقررنا نجمع فلوس من بعض ونشتري حتة أرض نبني عليها مدرسة للقرية، وفعلاً نجحنا في جمع الفلوس، الكلام ده من 4 سنين، لكن فشلنا في الحصول على تصريح بناء».
فشل أبناء القرية في بناء المدرسة بعد رحلة معاناة استمرت 4 سنوات، وفروا خلالها قطعة أرض وخصصوها للمدرسة، إلا أن قرار البناء لم يصدر طوال هذه السنوات، قبل أن تتولى مبادرة حياة كريمة عملية البناء: «مبادرة الريس كانت السبب الأساسي في بناء المدرسة في أقل من 3 شهور، وده كان حلم مستحيل يتحقق».
حدّد أبناء القرية مدة 7 سنوات للانتهاء من الحصول على التصريحات الخاصة ببناء المدرسة، قبل أن تتولى «حياة كريمة» تنفيذ المشروع، ما أشعرهم أن الدولة تهتم كثيرا بهم، على حد تعبير «خليل»: «ماكناش نحلم إن المدرسة تتعمل بسرعة كدة، معقول العيال مش هتمشي تاني علشان تروح المدرسة، ولا فيه حوادث هتحصل تاني، ولا العيال تتعور».
يحكي «خليل» عن معاناة الأطفال عند الذهاب إلى المدرسة التي كان يعمل بها بقرية شيبة، ويقول إن الطالب كان لزاما عليه أن يستيقظ قبل موعد المدرسة الرسمى بنحو 3 ساعات كاملة على الأقل حتى يصل إلى المدرسة، حيث يسير على قدميه في طرق وعرة وصعبة، حتى يصعد قمة جبل قرية شيبة، حيث توجد المدرسة أعلى الجبل: «كان يصحى ويفضل شايل شنطته فوق ضهره، المسافة دي كلها على رجليه، وفي الشتا كان الوضع بيكون صعب جدا، لأن الطريق مش ممهد، والعيال كانت بتمشي مسافة كبيرة علشان توصل للمدرسة، وكان فيه ناس كتير، بترفض تعلّم بناتها علشان بيخافوا عليهم من الطريق»، مشيرا إلى أن حلم إنشاء المدرسة تحقّق بعد أعوام من التمنّي، وحتى الآن أبناء القرية لم يصدّقوا أن الحلم أصبح حقيقة وأن المبادرة كفلت لهم ولصغارهم سهولة التعليم.
