مدير ترميم المتحف الكبير: انتهينا من نقل الدرج العظيم.. ومفاجأة مع فك مقصورة توت عنخ آمون

كتب: رضوى هاشم

مدير ترميم المتحف الكبير: انتهينا من نقل الدرج العظيم.. ومفاجأة مع فك مقصورة توت عنخ آمون

مدير ترميم المتحف الكبير: انتهينا من نقل الدرج العظيم.. ومفاجأة مع فك مقصورة توت عنخ آمون

قال الدكتور عيسى زيدان، مدير عام الشؤون التنفيذية للترميم بالمتحف المصري الكبير، والمشرف على ترميم مركب خوفو الثانية، إنَّ اجمالي عدد القطع التي نقلت للمتحف المصري الكبير وصل لنحو 55 ألف قطعة منها 5800 قطعة أثرية للفرعون الذهبي توت عنخ آمون وتمّ اكتشاف مفاجأة مع فك المقاصير.

وأشار  مدير عام الشؤون التنفيذية للترميم بالمتحف المصري، في حواره لـ«الوطن»، إلى أنَّ جميع القطع الخاصة بالدرج العظيم قد نقلت بالفعل كما انتهى العمل بـ98% من نقل مراكب الشمس.

وإلى نص الحوار:

** كم قطعة وصلت للمتحف المصري الكبير حتى هذه اللحظة؟

نجحنا بحمد الله في نقل 55 ألف قطعة أثرية حتى الآن من مختلف المحافظات، فمنها ما جاء من الأقصر وتل بسطى والمنيا، بما فيها الآثار الثقيلة والتي يتراوح أوزانها ما بين  طن حتى 25 طنًا.

** ماذا عن آثار الدرج العظيم؟ ما الذي وصل منها وكم قطعة متبقية؟

- انتهينا من نقل كامل آثار الدرج العظيم البالغ عددها 72 قطعة أثرية، وتمّ بالفعل  رفع وتثبيت 56 قطعة، ولم يتبق سوى 16 قطعة بمعامل الترميم بالمتحف جاهزة للرفع لتلحق بباقي القطع، ويكتمل المشهد الذي وضع له سيناريو عرض متحفي متفرد يدور ضمن 4 موضوعات مهمة، الأول سيعرض على بداية الدرج ويجسد الصورة الملكية من خلال عرض تماثيل كاملة ونصفية ضخمة لملوك وملكات من العصر المبكر وحتى العصر اليوناني الروماني، فيما يصوّر الموضوع الثاني مفهوم العبادة عند المصري القديم عن طريق عرض العناصر المعمارية الخاصة بتخطيط المعابد خلال الدولة القديمة، والوسطى، والحديثة والعصر المتأخر، ويتناول الجزء الثالث من الدرج العظيم فكرة تمثيل الملوك وعلاقتهم المعبودات المختلفة من خلال عرض مجموعات من التماثيل بأحجام متفاوتة تصوّر الآلهة منفردة، أو مجتمعة برفقة الآلهة، إضافة إلى تمثيل الملوك في أثناء تأديتهم للطقوس والشعائر الدينية والطقسية أمام الآلهة أو الملوك في الهيئة الأزويرية.

نقل 5400 قطعة لتوت عنخ آنمون وبدء تفكيك المقاصير 

** وهل وصلت جميع قطع توت عنخ آمون؟

- نقلنا بالفعل 5400 قطعة أغلبها من المتحف المصري بالتحرير، وبعضها من الأقصر، ومتبقي قطع بسيطة حالتها جيدة جدًا ولا تحتاج لترميم، وهي القطع المتبقية بالمتحف المصري بالتحرير بناء على تعليمات وزير الآثار، للإبقاء على  قطع الفرعون الرئيسية، وإعطاء الفرصة للزائرين برؤيتها بدلًا من تركها في معامل الترميم بالمتحف الكبير، وحرمان الزوار منها لحين افتتاح المتحف المصري الكبير وتلك القطع تضم القناع والتوابيت المذهبة ومجموعات الحلي، وتمثال أنوبيس وكرسي العرش الشهير، بخلاف المقاصير التي بدأنا فكها بأصغر واحدة، وتمّ نقلها بالفعل حيث تمّ فك المقصورة إلى 5 أجزاء بنفس تكنيك الصناعة، الذي قام به المصري القديم، ومن عظمة ما وجدنا عقب تفكيك المقصورة «خرطوش إمضاء الفرعون الذهبي على لسان التعشيق» بين واجهات المقاصير المذهبة في صورة تعكس عظمة الصانع المصري ودقة الصنع وما خفي كان أعظم.

** كم قطعة متبقية لتوت عنخ آمون لم تنقل للمتحف الكبير حتى الآن؟

متبقي نحو 142 قطعة بخلاف 22 قطعة بمتحفي شرم الشيخ والغردقة وجميعها لا تحتاج للترميم وستنقل مباشرة إلى قاعات العرض بالمتحف الكبير قبيل الافتتاح.

** ما القطعة الأصعب التي تمّ نقلها حتى الآن؟

كل القطع نتعامل معها بنفس القدر من الاهتمام والرعاية وحساسية مرتفعة، ولكن من وجهة نظري أصعب قطعة كانت تمثال «أمنحتب الثالث» والذي نقل من الأقصر وكان لزامًا علينا التحامل بحذر، نظرًا لبعد المسافة وطول الطريق، وحرصنا ألا يتعرض لأي اهتزاز لذا استغرق النقل وقت كبير.

** ماذا عن توابيت سقارة المكتشفة مؤخرا  والتي  أعلن عن تخصيص قاعة لها بالمتحف المصري الكبير؟

انتهينا بالفعل من نقل 67 تابوت من أجمالي العدد الي تجاوز المئة تابوت، وتمذ فض تغليف بعضها بعد انتهاء فترة الحجر الصحي لها، فيجب أن يتمّ عزل كل تابوت للتأكّد من عدم إصابته بأي عدوى حشرية حتى لا تنتشر في أي أثر آخر، وتضر به وعقب التأكّد من ذلك يتمّ تعقيمها تعقيما كاملًا، ومن ثم يتمّ نقلها لمعمل الأخشاب لعمل التوثيق والمسح بالليزر لتوثيقها وترميمها.

 

** من المنتظر أن يضم المتحف مبنى جديد ستنقل إليه مركبي خوفو الأولى المكتشفة بالفعل والمركب الثانية  بعد انتهاء استخراجها.. فـ إلى أين وصلت عملية النقل؟

تمّ الانتهاء من نحو 98% من المرحلة الأولى للمشروع المصري الياباني العملاق لاستخراج وترميم مركب خوفو الثانيه بالهرم، استعدادًا لمرحلة أعمال الترميم النهائي وتجميع المركب وعرضها في قاعة خاصة بها بالمتحف المصرى الكبير.حيث تم استخراج ما يقرب من 1272 قطعة خشبية من الحفرة الموجود بها المركب، إضافة إلى العثور على سكين مصنوعة من الزران، وعمود مصنوع من النحاس.

وكانت عبارة عن 13 طبقة داخل الحفرة، وذلك بعد إجراء عمليات التأمين والحماية لها، حيث تمّ تغليفها بالورق الياباني كوسيلة تقوية وحماية في أثناء عمليه الرفع، وتم تسجيلهم بداخل المعمل وتحديد الحالة الراهنة لهم كما تمّ إجراء عملية ترميم أولي لـ1200 قطعة خشبية، ونقل 1006 قطع إلى مخازن المتحف المصرى الكبير، وجار حاليًا البدء والتجهيز للعمل في المرحلة الثانية من أعمال الترميم النهائي وتجميع المركب بالمتحف الكبير استعدادًا لوضعها في المبنى الذي يجري إنشاءه حاليًا، وصمممه المشرف العام على المتحف الكبير والمنطقة المحيطة اللواء عاطف مفتاح ليكون أيقونة فريدة تعيد تصور مراكب الشمس المبحرة في الأفق وسوف يجرى تجميعه وإعادة تركيبه، وعرضه إلى جانب المركب الأول الموجود في متحف مراكب الشمس بالجيزة.


مواضيع متعلقة