المصل واللقاح: تقنية «برمجة الخلايا» وراء عدم التعاقد على لقاحي فايزر وموديرنا

كتب: شريف سليمان

المصل واللقاح: تقنية «برمجة الخلايا» وراء عدم التعاقد على لقاحي فايزر وموديرنا

المصل واللقاح: تقنية «برمجة الخلايا» وراء عدم التعاقد على لقاحي فايزر وموديرنا

قال الدكتور أمجد الحداد استشاري ورئيس وحدة الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، إن اللقاحات هي الحل الوحيد للعلاج من الفيروسات والأوبئة، مشددًا على أن الدولة المصرية تعاقدت على لقاحات مجربة للوقاية من فيروس كورونا، وأن التخوف من الحصول عليها سببه الكلام المتداول على السوشيال ميديا، وأكد أن الدولة المصرية لم تتعاقد على لقاحي «فايزر وموديرنا» لأنها ذات تقنية حديثة لم تستخدم في أي لقاحات بالرغم من مأمونيتها، بالإضافة إلى صعوبة نقلها وتخزينها، مشيرا إلى أن التقنية المستخدمة هي تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال، التي تعتمد على برمجة الخلايا البشرية، من أجل إنتاج نسخ عن جزء من الفيروس، لتحفيز جهاز المناعة على الهجوم إذا هاجم فيروس كورونا حقيقي الجسم.

وأضاف «الحداد» خلال استضافته ببرنامج «8 الصبح» الذي يعرض عبر فضائية «DMC»: «الدولة تعاقدت على لقاح سينوفارم، وقد جرى تجربته في مصر، وأثبت مأمونية عالية جدًا، كما أنه مصنع بطريقة تقليدية وهو في ذلك مماثل للقاحات التي حصل عليها المصريون، وهو لقاح معطل أو ميت، يعطي الجسم إيحاء بوجود فيروس، ما يجعله يكون أجساما مضادة دون أن يسبب الإصابة للإنسان لأنه منزوع الـRNA، كما أن الدولة المصرية تعاقدت أيضًا على لقاح أسترازينيكا، وهو من اللقاحات الواعدة ويمنح الجسم حماية كبيرة بعد جرعة واحدة، وتكون جرعته الثانية بعد 3 أشهر من تلقي الجرعة الأولى، ويعمل بتقنية النقل الفيروسي».

وتابع بأن لقاحات كورونا لا تمنح الجسم مناعة أبدية، وبالتالي فإنه لا مانع من أن يكون موسميًا، لأن هذا الأمر طبيعي بالنسبة للفيروسات، ممثلًا في ذلك بفيروس الأنفلونزا الموسمية الذي يتحور بشكل دوري وتتغير تطعيماته وفقا لهذه التغيرات: «لو فضل جزء كبير من الفيروس متطعمش هيحصل تحور في الدول التي لم يحصل مواطنوها على اللقاحات، وبالتالي فإن بطء الإجراءات قد يؤدي إلى تحور الفيروس».

وحول الأعراض الجانبية للقاحات كورونا، قال استشاري ورئيس وحدة الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح: «كل واحد وعلى حسب جهازه المناعي، لكن أقصى رد فعل هو ارتفاع درجة الحرارة والشعور بتكسير في العظام، و80% من الحاصلين عليه لم تظهر عليهم أعراض، وقد يحدث تورم بسيط في مكان الحصول على اللقاح، وبعض الأعراض التي تشبه دور البرد لكن أقل حدة، ولا مجال لتكاثر الفيروس المستخدم في هذه اللقاحات لأنه منزوع الـRNA».


مواضيع متعلقة