نائب وزير الصحة الأسبق: 80 % من عمالة الأطفال متواجدة بالأرياف

نائب وزير الصحة الأسبق: 80 % من عمالة الأطفال متواجدة بالأرياف
قالت الدكتورة مايسة شوقي، رئيس قسم الصحة العامة وطب المجتمع، نائب وزير الصحة للسكان سابقا، إن الزيادة السكانية قضية مهمة جدا ومتشعبة، وتحتاج مواجهتها إلى شمولية في التخطيط، منبهة أن الجزء الأولى في مواجهة هذه القضية، يتمثل في التصدي إلى العادات والتقاليد والمورثوات السلبية، والتي تثري من فكرة الإنجاب لدى بعض الفئات محدودة الدخل والتعلم، بهدف إلحاقهم بأعمال مختلفة في سن مبكرة حتى يساعدوا في دخل أسر تلك الفئات، موضحة أن ذلك الأمر منتشر بدرجة كبيرة في المجتمعات الريفية، التي تحتوي على 80 % من جملة عمالة الأطفال المتواجدة بمصر.
وأضافت «شوقي»، خلال مداخلة هاتفية السبت، مع برنامح «صالة التحرير»، المذاع على شاشة «صدى البلد»، وتقدمه الإعلامية عزة مصطفى، أن من بين تلك العادات والموروثات الخاطئة، «أن الخلفة عزوة، ولازم تخلفي لحد ما تجيبي الولد».
وأشارت رئيس قسم الصحة العامة وطب المجتمع، إلى أن ذلك يستتبعه أيضا مفهوم الزواج في سن مبكر قبل السن القانوني، بهدف الحفاظ على ورث تلك العائلة وأمولها، وكذلك التفكير في كثرة الإنجاب، لاستخدام هؤلاء الأطفال، بالعمالة المبكرة، وحتى يضروا دخل إلى الأسرة من عملهم، وبالأخص بالأرياف.
وكشفت أن 80% من عمالة الأطفال متواجدة بالمناطق الريفية، حيث ينظر للأطفال هناك على أنهم مصدر دخل للأسر، وهذا ما يترتب عليه تسرب هؤلاء الأطفال من التعليم، بالإضافة إلى العمل على زواجهم مبكرا.
ولفتت «مايسة» إلى أن كل تلك الظواهر هي من تغذي فتنة كثرة الإنجاب، بالمجتمعات محدودة الدخل، وأن كل ذلك يجب أن يواجه بأكثر من مدخل، وفي مقدمتهم مدخل التوعية الموجهة والمباشرة، حتى لو وصل الأمر إلى طرق أبواب تلك الأسر والتحدث معهم، من خلال رائدات المجتمعات الريفية، موضحة أن الوصول للفئات المستهدفة والتعامل معها، وجها لوجه سيساعد في نشر التوعية بشكل كبير.
وشددت على أنه يجب أن يكون هناك دورا مهما لوزارة الأوقاف وللأزهر الشريف وللكنيسة، في تلك القضية، حتي يتصدوا للادعاءات الدينية المغلوطة وتصحيح تلك الثقافات.