«الوداع الأخير».. لحظات تفجير «عقار الدائري» وانهيار السكان

«الوداع الأخير».. لحظات تفجير «عقار الدائري» وانهيار السكان
- عقار فيصل المحترق
- تفجير عقار فيصل
- عقار فيصل
- فيصل
- عقار الدائري
- عقار فيصل المحترق
- تفجير عقار فيصل
- عقار فيصل
- فيصل
- عقار الدائري
لحظة قاسية جدا تلك التي تفقد فيها أحلامك وأمانيك وكل ما عملت من أجله واستنفدت فيه سنوات عمرك ليتحول في لحظات إلى سراب، هنا لا تنفع المواساة ولا تخفف اللآم الكلمات، فقط يمكن أن تكون الدموع أو الصرخات المتنفس الوحيد لصحابها، وهو ما تعرض له بالفعل سكان عقار فيصل المحترق المتاخم للطريق الدائري، الذي تحول في أقل من دقيقة إلى كوم من التراب والركام.
في حدود الساعة الثالثة من عصر الأمس نسفت الديناميت عقار فيصل المحترق، صوت ضخم دوى في السماء واهتزت المباني القريبة من التفجير، وشهد محيط العقار ولمسافة تمتد إلى 500 متر تشديدات أمنية وإغلاق كامل للطريق الدائري بحلول الـ2 و النصف في اتجاهي الجيزة والمريوطية، وتمت عملية التفجير بعد إعطاء أحد أفراد الشرطة الذين تواجدوا في المكان إشارة البدء بعد إخلاء الشوارع من المارّة و المباني المجاورة من السكان، فانطلق صوته الجهوري ينذر باقتراب لحظة الحسم «واحد، اتنين، تلاتة»، ليسقط العقار بشكل رأسي وتطوى صفحة البناية الضخمة المحترقة منذ ما يزيد على شهر و نصف.
صراخ وبكاء سكان العمارة
بمجرد أن انتهى التفجير حتى انطلقت صرخات سكان العقار المنكوب، حيث انهمرت دموع الأطفال و النساء اللاتي اتشحن بالملابس السوداء، بينما خيّم الحزن على وجوه الشباب الذين علّقت أعينهم على الركام الذي كان في يوم ما مسكن لهم، مطالبين بضرورة صرف تعويضات لهم بعد أن أصبحوا بلا مأوى.
قبل نحو ساعة من التفجير دفعت الإدارة المحلية بعدد كبير من سيارات الإسعاف و الحماية المدنية تحسباً لحدوث أي طارئ، و تمت عملية تفجير العقار كما خطط لها دون وقوع أي إصابات أو خسائر في الأرواح.
قوات الأمن فتحت الطريق الدائري عقب ساعة من الانفجار
وعقب الانتهاء من نسف المبنى المحترق المكون من 14 طابق، قامت قوات الأمن بإزالة بعض الركام الذي تطاير فوق الطريق الدائري المقابل للعمارة، و بدأت في فتح الطريق أمام حركة السيارات في تمام الرابعة عصراً، و ذلك عقب عدد من التحويلات المرورية كانت قد أعلنتها الإدارة العامة للمرور لمنع تكدس السيارات نتيجة الإغلاق، و كانت مصادر أمنية قد أشارت إلى أنّ قوات الأمن المتواجدة ستقوم بتسليم العقار المتهدم إلى السكان بحلول المساء و ذلك قبل مغادرتها المكان.
العقار اشتعلت فيه النيران قبل شهر و نصف واستمرت 12 يوما
وتعود تفاصيل الحريق الضخم أواخر شهر يناير الماضي، و ذلك عندما اشتعلت النيران في الطوابق الثلاثة الأولى لمدة 12 يوما، عقب حدوث ماس كهربائي في اللوحة الكهربائية لمخازن الأحذية التابعة لمالك العقار الذي تم ضبطه بعد أقل من 48 ساعة على اندلاع الحريق، و لم تسجل أي إصابات أو خسائر في الأرواح.