27 مليون دولار تنهي قضية فلويد التي أشعلت أمريكا.. لكن تبقى العنصرية

27 مليون دولار تنهي قضية فلويد التي أشعلت أمريكا.. لكن تبقى العنصرية
رغم توقف الاحتجاجات التي اجتاحت الولايات المتحدة ودول أخرى، ردا على مقتل الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد، على يد شرطي أمريكي في 25 مايو 2020، والتي استمرت أسابيع في أعقاب هذه الواقعة التي هزت ضمير الولايات المتحدة والعالم، إلا أن المعركة القانونية استمرت فيما يبدو حتى توصلت عائلة فلويد لتسوية ستحصل بموجبها على تعويض بملايين الدولارات.
وحسبما كشف مراسل «روسيا اليوم» في الولايات المتحدة الأمريكية، فإن التسوية التي توصلت إليها عائلة جورج فلويد، ستحصل بموجبها على مبلغ قدره 27 مليون دولار في الدعوى المدنية مع مدينة مينيابوليس، التي قتل فيها فلويد، ومع الضباط المتورطين في مقتله، خلال سعيهم لتوقيفه.
وإذا ما تمت هذه التسوية فعليا، فإنه من المقرر أن تضع حدا من الناحية القانونية لقضية مقتل جورج فلويد التي أثارت ضجة عالمية كبيرة، وحركت احتجاجات واسعة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بقيادة الحركة المعروفة باسم «حركة حياة السود مهمة» المناهضة للعنصرية ضد ذوي البشرة السوداء وذوي الأصول الأفريقية.
لكن حتى إذا انتهت القضية من الناحية القانونية، فإنه من المرجح أن تظل قضية العنصرية بشكل عام مستمرة لفترة في الولايات المتحدة الأمريكية، مثلما عادت للظهور في أحداث اقتحام الكونجرس التي هزت أمريكا والعالم مرة أخرى، وتصدرها عدد من الحركات والشخصيات العنصرية المتعصبة للعرق الأبيض من أنصار الرئيس السابق ترامب.
ففي تلك الأحداث، كما كتب وقتها المخرج الأمريكي، الحائز على جائزة الأوسكار، مايكل مور، «كان العنصريون البيض في كل مكان وسط ذلك الحشد الغوغائي، وكان جيشنا وأقسام البوليس في أنحاء البلاد مخترقين بالبيض العنصريين المتشددين. والكل يعرف أنه لو كان هذا الحشد من السود، لكانوا كلهم قد أبيدو»، وهو ما دعا «مور» للقول: «نحن بحاجة لأن نبدأ من جديد بمفهوم شامل عن العدالة الجنائية، وضباط جُدد معادين للعنصرية».
وقد جاء الاعتراف بمشكلة العنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية، من جانب رئيس الولايات المتحدة الحالي جو بايدن، الذي صرح في الأيام الأولى له عقب تنصيبه بأنه «حان الوقت لمواجهة العنصرية في الولايات المتحدة»، مؤكدا أنه «طالما يُسمح للعنصرية الممنهجة بالاستمرار، فإن أرواحنا ستعاني».