مفاجآت في قضية المليونيرة المتسولة.. زوجة سابقة لمسؤول مغربي

مفاجآت في قضية المليونيرة المتسولة.. زوجة سابقة لمسؤول مغربي
تبدو كسيدة كبيرة في السن، ترتدي جلبابا أسود فضفاض وطويل، وتغطي وجهها بنقاب، تجلس على الأرض في وضع القرفصاء، المارة بحاجتها إلى المال، فيسرعون بوضع النقود في يدها، فيما تتمتم هي بشفتيها وكأنها تدعو لصاحب المال بالصحة وطول العمر.
تفاصيل حول المتسولة المليونيرة في المغرب
طوال سنوات، وأهالي مدينة أغادير المغربية يعتقدون أن السيدة الأربعينية، التي يعطفون عليها بما تيسر لهم من نقود، فقيرة وتعيش على ما تجمعه يوميا، إلى أن وقعت المفاجأة التي كشفت عن أنها سيدة ثرية، تمتلك منزلا فخما وسيارة فارهة، وأنها جمعت ثروة بسبب التسول، وذلك بعد القبض عليها من رجال الشرطة الذين يكافحون ظاهرة التسول في المغرب.
وكشف التحقيقات عن عدة مفاجآت، فالسيدة الأربعينية، وتدعى «مولات الكاطكاط» تبدأ يومها مرتدية ملابس مهترئة وتجلس في شوارع المدينة تتسول من المارة، وبعد انتهاء اليوم تذهب إلى سيارة فارهة تركنها في مكان بعيد عن الأنظار حتى لا يشك أحد في أمرها، ثم تخلع ملابسها وتظهر بأخرى على أحدث موضة، وتستقل السيارة بعد أن تضع أكياس النقود في الكرسي الخلفي.
وأظهرت الشرطة أن المتسولة الأربعينية تمتلك سيارة من نوع «أودي كيو 7»، وتبلغ تكلفتها 45 ألف دولار أي نحو 707 آلاف و787 جنيه مصري، كما كشفت تحريات النيابة عن امتلاكها منزلا فخما من مهنة التسول التي تتكسب منها نحو 2000 درهم أي ما يعادل 3489 جنيه مصري.
وأثارت المليونيرة المتسولة كما أسماها أهالي مدينة أغادير، المجتمع المغربي على مواقع التواصل الاجتماعي، وتسارعت الفضائيات المغربية للتسجيل مع جيرانها، وكشف مزيد من المفاجآت حول علاقتهم بها وتعاملهم معها ومدى معرفتهم بحقيقتها، وبحسب فيديو لموقع «فبراير دوت كوم» المغربي، قال جيرانها إنهم لم يشكوا مطلقا فيها، لكنهم لاحظوا أنها مرة تظهر بنقاب وأخرى بغيره، واتهمها صاحب محل سوبر ماركت بأنها نصبت عليه، وأخذت منه مبلغا ماليا وأنه لم يشك ولو مرة في أنها ثرية وتمتلك سيارة حديثة ومنزل.
أقرأ أيضا: حكاية «سارة الموجهة المتسولة» في الثمانينيات: هرب منها زوجها وابنتها
وأمام تهم النصب والاحتيال التي وجهها لها البعض، بالاشتراك مع ناشط شهير على «فيس بوك»، يعمل في مجال العمل الخيري، قال مصدر لموقع le12.ma، المغربي، إن المتسولة من مدينة سلا، ثم انتقلت للعيش في مدينة أغادير، وأنها ليس لها أى علاقة بالناشط الفيسبوكي، ولم يثبت تورطها في جرائم نصب واحتيال.
وأضاف المصدر أنها تعاني من مرض نفسي، انفصام في الشخصية نتيجة تعرضها لمشاكل كثيرة وتخبط كبير، خاصة بعد طلاقها من مسؤول كبير في المغرب، وأنها تقوم بأعمال التسول رغم ثرائها بسبب المرض النفسي، بحسب موقع الجريدة الإلكترونية le12.ma.