58 عاما على رحيل عادل خيري: مرض وراثي تسبب في وفاته وإعاقة والده وأمه
58 عاما على رحيل عادل خيري: مرض وراثي تسبب في وفاته وإعاقة والده وأمه
«سواق ياست هانم.. سواااااق» من أكثر الإفيهات الضاحكة التي مازالت تعيش في الوجدان وجاءت على لسان عادل خيري خلال مسرحية «إلا خمسة» ردًا على سؤال ماري منيب الذي يعد الأشهر في عالم الفن ويتم استخدامه كـ كوميكس ضاحك على مواقع التواصل الاجتماعي «إنتي جاية اشتغلي إيه؟».
58 عامًا تمر على رحيل الفنان عادل خيري، الذي غادر دنيانا في مثل هذا اليوم 12 مارس عام 1963، وهو شاب صغير عن عمر ناهز 32 عامًا باعتباره من مواليد 25 ديسمبر عام 1931، بعد صراع مع مرض الكبد الذي أصابه التلف نتيجة إصابته بمرض السكر الذي ورثه عن أبيه الشاعر الكبير بديع خيري الذي فقد أصابع يده بسبب السكر، ووالدته التي ترتبط بصلة قرابة بزوجها والتي فقدت أيضًا بصرها قبل وفاتها بسنوات قليلة نتيجة نفس المرض الوراثي.
عانت أسرة عادل خيري من مرض وراثي فقد والده بسببه أصابعه وفقدت أمه بصرها
عادل خيري الذي صنف بأنه أحد أبرز نجوم الكوميديا في القرن الماضي، لم يستمر عمله في مجال الفن إلا نحو 7 سنوات قدم خلالها على شاشة السينما فيلمين فقط هما «البنات والصيف» و«لقمة العيش» وكلاهما عام 1960، ولكن نجوميته الحقيقية بزغت على خشبة المسرح التي قدم خلالها العديد من المسرحيات منها «30 يوم في السجن، إلا خمسة، استنى بختك، الشايب لما يدلع، لوكنت حليوة، حسن ومرقص وكوهين، خليني اتبحبح يوم، لزقة إنجليزي، ياريتني ما اتجوزت، اللي يعيش ياما يشوف».
رحل عادل خيري في عز نجوميته وشبابه
تزوج عادل خيري من بطلة العالم في السباحة إيناس حقي، وأنجب منها ثلاث فتيات وهن «عزة، وعطية، وعبلة» واللاتي تركهن صغيرات ورحل في سن مبكرة تاركًا وراءه نجومية كبيرة لم تكتمل بسبب المرض.
عادل خيري الذي حصل على ليسانس حقوق لم يتخل عن المحاماة من أجل الفن، ولكن كان يعمل بالنهار محاميًا، ومساءً على خشبة المسرح يقف فنانًا متألقًا ينتزع ضحكات الجمهور وتصفيقهم الحار نتيجة أدائه العفوي الذي ينتزع ضحكاتهم بسهولة.
