بروتوكول تعاون لإعادة تدوير مخلفات النخيل في الوادي الجديد

كتب: الوطن

بروتوكول تعاون لإعادة تدوير مخلفات النخيل في الوادي الجديد

بروتوكول تعاون لإعادة تدوير مخلفات النخيل في الوادي الجديد

وقعت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والفريق عبدالمنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع، واللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، بروتوكول تعاون بين كل من وزارة البيئة ممثلة في جهاز تنظيم إدارة المخلفات، والعربية للتصنيع، ومحافظة الوادي الجديد، بشأن التعاون في مجال الإدارة المتكاملة لإدارة المخلفات «إعادة تدوير مخلفات النخيل لإنتاج خشب MDF».

وأكدت وزيرة البيئة، أن بروتوكول التعاون يأتي في إطار دور وزارة البيئة متمثلة في جهاز تنظيم إدارة المخلفات لدعم وتطوير منظومة إدارة المخلفات على المستوى القومي، وفي إطار قانون تنظيم إدارة المخلفات رقم 202 لسنة 2020 والصادر في أكتوبر 2020 والذي ينص على مهام جهاز تنظيم إدارة المخلفات ومن بينها دعم الفرص الاستثمارية بمجال الإدارة المتكاملة للمخلفات مشيرة إلى أن محافظة الوادي الجديد تتميز بانتشار نشاط زراعة النخيل، ويترتب على ذلك النشاط توافر مخلفات النخيل ذات العائد الاقتصادي في مجال إعادة تدويرها.

وأضافت وزيرة البيئة، أن توقيع البروتوكول اليوم جاء بعد دراسة للمشروع على مدار أكثر من عام ونصف ونجاح تجارب إرسال نماذج جريد النخل لأحد المراكز البحثية بألمانيا من خلال الهيئة العربية للتصنيع لبحث ودراسة إمكانية تحويل جريد النخل بالمحافظة الى ألواح خشبية متعددة الاستخدام.

وأشارت إلى أن البروتوكول يأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية للاستفادة من المخلفات الزراعية حيث يتم العمل على تحويل المشاكل البيئية التي نواجهها وخلق فرص اقتصادية واستثمارية منها.

وأشادت وزيرة البيئة، بالهيئة العربية للتصنيع كرائدة للصناعة المصرية والتي كانت لها السبق في العمل على فكرة المشروع، حيث ساهمت منذ البداية بالجزء البحثي، واختيار أنسب التكنولوجيات المستخدمة في هذا المجال والتي تناسب الواقع المصري.

من جهته، أكد رئيس الهيئة العربية للتصنيع، تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن تحقيق الاستفادة القصوى من منتجات ومخلفات النخيل، خاصة في ظل التوسعات المنتظرة في زراعة النخيل بمحافظة الوادي الجديد.

وأشاد التراس، بالتعاون مع وزارة البيئة، ومحافظة الوادي الجديد؛ لإقامة وتوطين مشروع زراعي صناعي متكامل وفقا لمعايير الجودة العالمية، وتحقيق الاستفادة القصوى من منتجات ومخلفات النخيل.

كما أشار التراس، إلى أن العربية للتصنيع تضع كافة طاقاتها التصنيعية وإمكانياتها التكنولوجية؛ للإسراع بمعدلات تنفيذ هذا المشروع القومي الهام ،بالتنسيق مع كبري الشركات الألمانية المتخصصة في هذا المجال ،خاصة بعد نجاح التجربة العملية لتصنيع الواح الخشب المضغوط  MDF من سعف النخيل.

وأكد تكليف أحد الشركات الألمانية المتخصصة بتنفيذها على كمية من مخلفات النخيل (سعف النخيل)، تم إرساله من محافظة الوادي الجديد، وجاءت نتائج التصنيع ونتائج الاختبارات مبشرة بنجاح.

وتابعت أنه من المقرر استقبال خطوط انتاج حديثة بالتعاون مع كبري الشركات الألمانية لإنتاج حوالي 400 ألف لوح من الخشب المضغوط MDF بجودة عالية من سعف النخيل طبقا للمواصفة الأوروبية، مضيفا أن المشروع يحقق جدوى اقتصادية كبيرة لتلبية احتياجات السوق المحلي من خشب «إم دي اف»، فضلًا عن الفوائد البيئية للاستفادة والتخلص الآمن من مخلفات النخيل.

وبموجب هذا البروتوكول؛ تساهم وزارة البيئة في الأنشطة ذات الصلة بالإدارة المتكاملة للمخلفات في محافظة الوادي الجديد، والرقابة والإشراف والمتابعة على تنفيذ الأعمال الخاصة بإدارة المخلفات محل هذا البروتوكول، فضلًا عن تقديم الاستشارات الفنية والتوصيات والدعم الفني في مجال إدارة المخلفات، والمساعدة في وضع منظومة لتجميع مخلفات النخيل (سعف النخيل) لتنقل الى مصنع الخشب المضغوط «MDF» المقترح بالتنسيق مع المحافظة والتي ستتولى تنفيذ هذه المنظومة.

ويتضمن بروتوكول التعاون التزام المحافظة بتخصيص الأرض اللازمة لإقامة أنشطة الإدارة المتكاملة للمخلفات، وتوفير التمويل اللازم لتنفيذ أنشطة الإدارة المتكاملة للمخلفات، والعمل على إتمام المرافق الأساسية للمشروع واستخراج التراخيص اللازمة له.

كما تعد الهيئة العربية للتصنيع، الدراسات الفنية والاقتصادية لتنفيذ أنشطة إدارة مخلفات النخيل بالتعاون مع إحدى الشركات الألمانية المقدمة للتكنولوجيا في هذا المجال، وتوفير التكنولوجيا المناسبة في مجال إدارة مخلفات النخيل (سعف النخيل)، والاستثمار في إنشاء المصنع المقترح، ووضع خطط التدريب ونقل التكنولوجيا والخبرة للعاملين بالمصنع المقترح بالتنسيق مع جهاز تنظيم ادارة المخلفات.


مواضيع متعلقة