واشنطن تعجل بالحرب مع بكين: بناء حائط صواريخ ضاربة حول الصين «صور»
صواريخ أمريكية
كشفت تقرير جديد أن الولايات المتحدة ستشرع في بناء حائط صواريخ ضاربة ودقيقة على طول عدد من الجزر المحيطة بالصين، لردعها عسكريا، في خطوة من شأنها أن تعجل بإشعال بوادر صراع عسكري مع بكين.
يذكر التقرير الذي نشره موقع «نيكاي أسيا»، أن بناء حائط الصواريخ جزءا من إنفاق 27.4 مليار دولار، ينظر في إنفاقه على مسرح العمليات المحيطين الهندي والهادئ على مدى السنوات الـ6 المقبلة.
وكشفت واشنطن عن هذه الخطة في تقرير عن مبادرة الردع في المحيط الهادئ التي قدمتها القيادة الأمريكية العسكرية للمحيطين الهندي والهادئ إلى الكونجرس.
وجاء في التقرير، من أن «الخطر الأكبر على مستقبل الولايات المتحدة لا يزال يتمثل في تآكل الردع التقليدي، بدون وجود رادع تقليدي صالح ومقنع، تتشجع الصين على اتخاذ إجراءات في المنطقة، وعلى الصعيد العالمي لتحل محل المصالح الأمريكية».
وأضاف التقرير: «بما أن التوازن العسكري في المحيطين الهندي والهادئ يصبح أكثر سوءًا، فإن الولايات المتحدة تتراكم مخاطر إضافية قد تشجع الخصوم على محاولة تغيير الوضع الراهن».
وتتمحور الخطة حول «نشر قوة مشتركة ومتكاملة مع شبكات الضربات الدقيقة، والدفاع الجوي الصاروخي المتكامل في سلسلة الجزر الأولى المحيطة للصين».
وتتكون سلسلة الجزر الأولى من تايوان وأوكيناوا والفلبين، التي تعتبرها الصين خط الدفاع الأول، وتسعى استراتيجية بكين، إلى إخراج القوات الأمريكية من بحارها الشرقية والجنوبية.
كما تسعى الصين إلى منع القوات الأمريكية من الاقتراب من «سلسلة الجزر الثانية»، في غرب المحيط الهادئ، التي تمتد من جنوب شرق اليابان إلى جوام، وجنوبا إلى إندونيسيا.
خطة استثمار للسنة المالية 2022
وقدمت قيادة المحيطين الهندي والهادئ خطة استثمار للسنة المالية 2022 حتى 2027 المالية، إلى الكونجرس هذا الشهر.
وبالنسبة للسنة المالية 2022، طلبت 4.7 مليار دولار، وهو أكثر من ضعف المخصصة للمنطقة في السنة المالية 2021 ، وتقترب من حوالي 5 مليارات دولار أنفقتها واشنطن سنويًا على التعامل مع روسيا.
يمثل إجمالي المبلغ لمدة 6 سنوات البالغ 27.4 مليار دولار، زيادة بنسبة 36%، عن الإنفاق المخطط لتلك الفترة، اعتبارا من السنة المالية 2020، ما يعكس القلق المتزايد بشأن النشاط الصيني المحيط بتايوان، وبحار الصين الشرقية والجنوبية.
في خطاب ألقاه في معهد أمريكان إنتربرايز للأبحاث ومقره واشنطن يوم الخميس الماضي، قال الأدميرال فيليب ديفيدسون، قائد القيادة الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ، إن هناك مخاوف بشأن السنوات الـ6 المقبلة كفترة قد تتطلع فيها الصين إلى تغيير الوضع الراهن في المنطقة، مثل تايوان.
وأوضح «ديفيدسون» أن هناك «فهمًا أساسيًا مفاده أن الفترة من الآن وحتى عام 2026، وفي هذا العقد، هي الأفق الزمني الذي تكون فيه الصين في وضع يمكنها من تحقيق تجاوز في قدرتها، وعندها يمكن أن تختار تغيير الوضع الراهن في المنطقة بالقوة».
ويتمركز حوالي 132 ألف جندي للولايات المتحدة في المحيطين الهندي والهادئ، وفقًا للكتاب الأبيض للدفاع الياباني، واستبعد الجيش استخدام الرؤوس الحربية النووية على مثل هذه الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.