بعد جدل فتوى برهامي.. ما الفرق بين "الحيض" و"الاستحاضة"؟

"فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن"، آية قرآنية استشهد بها الرافضون لفتوى الدكتور ياسر برهامي، رئيس الدعوة السلفية، بجواز معاشرة الزوجة المستحاضة، إلا أن هناك خلطا في المفاهيم تسببت في حالة الجدل الذي أثير بعد فتوى رئيس الدعوة السلفية، بين مفهومي "الحيض" و"الاستحاضة". "الاستحاضة" تختلف عن "الحيض"، فالاستحاضة عبارة عن إفرازات بنية تسبق الدورة الشهرية لا تعد من دم الحيض، وهي شكل من أشكال الخلل الهرموني في الجسم يؤدي إلى نزول دم من الرحم بشكل غير منتظم. ويرجع الخلل الذي يتسبب في نزول دم الاستحاضة، إلى عدة أمور منها وسائل منع الحمل كالحبوب والحقن، والتي تسبب خللا في الهرمونات، كذلك الحالة النفسية والجسدية من التوتر العصبي والإجهاد الشديد، الذي يسبب أيضا خللا في الهرمونات. وعلى الرغم من تشابه الحيض والاستحاضة في خروج الدم من الجسم من نفس الموضع، فإن الاستحاضة لا تنطبق عليها صفات الحيض، فهناك عدة علامات يمكن للمرأة أن تفرق بها دم الحيض عن غيره من الدماء سواء الاستحاضة أو النزيف، منها: - لا يتسبب دم الاستحاضة بحرقة، فهو يخرج بفتور وبرود، بينما دم الحيض يخرج بتدفق وحرارة. - دم الاستحاضة لونه أصفر يميل للبنية، بينما دم الحيض أحمر أو أسود. - إذا خرجت دماء من الجهاز التناسلي ولم يكن دم حيض أو جروح أو قروح أو ولادة، فهو دم استحاضة. وفي بعض الأحيان، قد يشتبه دم الاستحاضة مع صفات دم الحيض، وهنا يمكن التفرقة بينهما وفقا لعدة أمور، منها: - توقيت الحيض يكون معلوما لدى أغلب النساء، ومعظم الفتيات والسيدات يعرفن توقيت الدورة الشهرية، بينما الاستحاضة ليس لها وقت معلوم، مقارنة بالدورات المنتظمة. - مدة الحيض تنحصر بين 3-10 أيام، فإذا انقطع الدم قبل 3 أيام فهو استحاضة. - من الممكن نزول دم الاستحاضة قبل سن البلوغ وفي سن اليأس، بينما لا ينزل دم الحيض في هاتين المرحلتين.