بمجسم شخصي ومقتنياته.. مزار البابا كيرلس يتزين في يوبيله الذهبي

10:51 م | الثلاثاء 09 مارس 2021

اكتسى مزار البابا كيرلس السادس، بدير مارمينا العجائبي في منطقة كنج مريوط غرب الإسكندرية، بحلته الجديدة تزامنًا مع اليوبيل الذهبي لقداسته، حيث استغل رهبان الدير فترة الغلق التي امتدت للعديد من الأشهر خلال الماضي، ليقوموا بإعادة ترتيب المقتنيات في مزار البابا وإضافة ديكورات جديدة على ذلك المزار الذي تم بنائه نتيجة وصية البابا:«أوصى بدفن جسدى فى مدفن كنيسة دير مار مينا فى صحراء مريوط، بالملابس التى على جسدى، ولا لزوم لغيرها»، والتي جاءت ضمن نص وصيته، قبل وفاته فى 9 مارس 1971، ونفّذها خليفته البابا شنودة الثالث.

خلف الكاتدرائية الكبرى الواقعة فى منتصف دير الشهيد مار مينا العجايبى، يقع مزار القديس كيرلس السادس، داخل مبنى رخامي مرصّع باللونين الأبيض والبنى، وبقبة سماوية كبيرة، وبعد هبوط 5 درجات سلالم من مدخل يعلوه نقش رخامي لصورة البابا كيرلس، توجد ساحة الكنيسة التي تم غلقها للحد من الزحام، وتم توفير ممر موحد إلى المزار يبدأ بجسد رئيس الدير المتنيح «أفا مينا»، وهو الشماس الخاص بالبابا كيرلس، ثم يقود الممر الثانى إلى مزاره، وصولاً إلى متحف لمقتنياته، مختتمًا الجولة بجسد «مارمينا» الذي تم نقله مؤخرًا لهذا الموقع.

ويفصل المزار عن صحن الكنيسة، حائط مجوف يحتضن قرابة 15 قطعة من مقتنيات البابا، ومغلق بالزجاج، حرصاً عليها من تعاملات الزائرين، وتم تطويره مؤخرًا بإضاءات جديدة ومجسم للبابا عليه ملابسه الخاصة، كما يشمل صليباً فضياً مرصّعاً بحجر أخضر فى المنتصف، وساعته الكاتينة المتوقفة مع وفاته فى الحادية عشرة إلا الثلث، والإسكيم الخاص به، الذى يشبه حِزاماً جلدياً يحوى 12 صليباً، ويلبسه الراهب عندما يصير متوحّداً أو عندما يتقدَّم روحياً فى الدير، ويلبسه بعد إقامة صلوات خاصة، ويلتزم صاحبه بالخضوع لقوانين رهبانية ونسكيات زائدة.

وتضم المقتنيات أيضاً حزام البابا الجلدى، ووعاءً زجاجياً يحفظ خصلات من شعره، حيث يُشترط على الراهب عدم حلاقة الشعر فى حياته، ويحتفظ به فى الوعاء بعد وفاته، وصورة أصلية دون غطاء الشعر قبل رسامته، والتُقطت له أثناء رهبنته وعبادته فى الطاحونة، بالإضافة إلى طابع بريد صدر احتفالاً بعودة رُفات القديس مرقس الرسول، وافتتاح الكاتدرائية المرقسية فى العباسية، ويحمل صورة مار مرقس الرسول، ومبنى الكاتدرائية.

واحتفظ الدير بـ3 أحذية للبابا، يختلف استخدام كل منها، وفقاً للموقف، الأول هو الحذاء الجلدى الذى استمر فى قدمه لسنوات دون تغيير، نظراً لزُهده فى الحياة، والثانى هو «الشبشب» الخاص بتحركاته الداخلية فى الأديرة وسط الرهبان، والثالث هو الحذاء القماشى المخصّص لصلوات القداس الإلهى، حيث تتطلب قدسية المذبح عدم ارتداء الحذاء المعتاد.

وحرص مصممو المزار من رهبان الدير، على وضع 12 صورة تجمع البابا كيرلس بالعديد من الشخصيات السياسية البارزة، منهم الرئيسان الراحلان جمال عبدالناصر وأنور السادات، وهيلا سلاسى إمبراطور إثيوبيا، وشيخ الأزهر الأسبق حسن مأمون، بالإضافة إلى صورته مع الشماس الخاص به، الذى أصبح فيما بعد الأنبا مينا أفا مينا، أول رئيس للدير.