«تعمير وظهورات وبركات».. ملامح عن حبرية البابا كيرلس السادس

«تعمير وظهورات وبركات».. ملامح عن حبرية البابا كيرلس السادس
- الإسكندرية
- البابا كيرلس السادس
- البابا كيرلس
- اليوبيل الذهبي للبابا كيرلس السادس
- 50 عاما على نياحة البابا كيرلس
- دير مارمينا
- البابا تواضروس الثاني
- الإسكندرية
- البابا كيرلس السادس
- البابا كيرلس
- اليوبيل الذهبي للبابا كيرلس السادس
- 50 عاما على نياحة البابا كيرلس
- دير مارمينا
- البابا تواضروس الثاني
قدم البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الثلاثاء، ثلاثة ملامح رئيسية لحبرية القديس البابا كيرلس السادس والتي استمرت من عام 1959 إلى 1971، وذلك بالتزامن مع احتفالية اليوبيل الذهبي بمرور 50 عام على نياحته.
ووفقا لما رصده البطريرك الحالي عن البابا الأسبق، أنه قدم أمور كثيرة من تعمير وتطوير وظهور العذراء مريم، ناهيك عن عودة جسد مارمرقس وبناء الكنائس خارج الحدود المصرية وغيرها.
- محبة السماء:
هو منذ رهبنته كان محب للعزلة ويحب أن يعتكف ويكون مع الله وحده، صنع هذا قبل وبعد الرهبنة وأيضًا في البطريركية، كان الواضح في هذه الشخصية محبة السماء والسمائين، لذلك كان يقضي أوقات طويلة في الصلوات والقراءة في سير القديسين واختباراتهم وكان يقضي وقتًا طويلًا في الدير، ومحبة السماء تجعل سلوكيات الإنسان مباركة ومقدسة.
كان إنسانًا محبًّا للسماء وفكر السماء يشغل عقله وقلبه. والمعجزات التي كانت تصنع على يديه كانت بسبب صلته القوية بالسماء، فالإنسان في ضعف لا يستطيع أن يصنع شيئًا ولكن إن وجد تعضيدًا من السماء تصير حياته قوية، عاش البابا كيرلس رغم كل المتاعب التي تعرض لها من الداخل والخارج، والمتاعب التي تأتي من الداخل تكون أكثر مرارة من التي تأتي من الخارج ولكن السماء تسند وتقوي وتشهد على الدوام، تشهد على الأرض وعندما انتقل إليها البابا كيرلس.
- صداقة القديسين
ارتبط بالشهيد العظيم مارمينا وحمل اسمه وعاش في مكانه وعمر المكان هنا على اسمه، وصار هناك رباط قوي بين قديس وشهيد من القرن الرابع الميلادي والبابا كيرلس في القرن العشرين وارتبط الاسمان معًا في صحبة قوية، في الأيقونات والمعجزات والعمل، وهو لم يصادق القديس مارمينا فقط ولكنه صادق العذراء مريم وكان قريبًا منها.
وفي زمنه ظهرت العذراء في عام 1968 م وبلادنا في تلك الأزمان كانت في أزمة خطيرة بعد حرب 1967 (النكسة) وكانت بلادنا مجروحة جدًا ولكنها ظهرت، ربما بصلواته، لكي تقدم رسالة طمأنينة لكل المصريين وظلت تظهر لمدة سنتين وظهرت في مكان واضح وكبير ورآها الألوف والملايين من داخل وخارج مصر. ظهرت أمنا العذراء لكي ما تمنح سلامًا وهدوءًا لبلادنا وكنيستنا. وكانت أيام فرح، وصادق أيضًا القديس مارمرقس بحكم منصبه هو خليفة القديس مارمرقس.
وفي زمنه كانت فرحة كبيرة أن تأتي الموافقة على رجوع جسد مارمرقس الذي خرج من مصر منذ قرون وعاد إلى مصر بسبب العلاقة القوية بين الكنيسة القبطية والكنيسة الكاثوليكية في روما. وكانت حادثة هامة في تاريخ كنيستنا ومعها اُفتتحت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بالقاهرة ووضع فيها الجسد في مزار خاص موجود حتى الآن.
هذه الصداقة مع القديسين التي نسميها الشفاعة هي إحدى الملامح الرئيسية في كنيستنا القبطية الأرثوذكسية. علاقتنا بالقديسين علاقة حية ودائمًا ونسمي أولادنا وكنائسنا على أسماء القديسين. ومن الأسئلة الشائعة في التقليد القبطي أن أسالك عن شفيعك، وهذا ما يعبر عن علاقتنا القوية ليس في الكنيسة على الأرض بل بالكنيسة في السماء، هذا القديس كان وثيق الصلة بالسماء وكان له علاقة قوية بالقديسين.
- الرعاية الكاملة للمؤمنين
اهتم بالرعاية من خلال باب التعمير وباب الامتداد خارج مصر، فعمل دير مارمينا وأصبح مقصد للحياة الروحية، عمل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وعمر الكاتدرائية بالأزبكية، وعمر في أماكن كثيرة لتصير مواقع مقدسه يلتجئ إليها المؤمنون، وهذا نوع من الرعاية.
وبدأ الأقباط يهاجرون خارج مصر وكان هذا شيئًا جديدًا على حياة المصريين، نحن كمصريين مرتبطين بالأرض والنيل.
بدأ الأقباط يهاجرون لأسباب كثيرة فأخذ على عاتقه أنه عندما تتكون مجموعة من الأقباط في مكان يرسل لهم كاهنًا لخدمتهم، كانت أول منطقة سنة 1962 في الكويت وأرسل آباء أحباء وتأسست أول كنيسة لنا خارج مصر بعد السودان والقدس.
يتكرر المشهد سنة 1964 في كندا ويرسل لهم كاهنًا، وكان حدث كبير لأن كهنة الكويت كانوا انتداب ولكن كندا رسم كاهنًا خاصًا لها. وكان أول كاهن قبطي في أميركا الشمالية أبونا مرقس مرقس، الذي تنيح منذ عام. ثالث كنيسة كانت في أمريكا سنة 1968، و1969 كانت الكنيسة الرابعة في أستراليا، والكنيسة الخامسة كانت في أنجلترا وهي أول كنيسة في أوروبا.
وفي حبرية هذا القديس تمت زراعة الكنيسة القبطية في خمس مناطق تمثل قارات العالم، وفي حبريته امتدت الكرازة بهذه البذار الخمسة، وهذا يظهر كيف تتفاعل كنيستنا مع الحدث. هو كان مهتمًا برعاية المؤمنين في أي مكان وهذا أمر هام.