حكاية مفتش آثار قتل زوجته وانتحر أمام تريلا على الدائري: مكلوش الفراخ
حكاية مفتش آثار قتل زوجته وانتحر أمام تريلا على الدائري: مكلوش الفراخ
«فراخ وطماطم وليمون وبطاطس ورز، ونظارة طبية وشاكوش بجانب جثة سيدة سبعينية داخل شقتها في العمرانية» هذا هو المشهد الذي سجلته معاينة المباحث، عقب اكتشاف ابنة المجني عليها لمقتل والدتها، عندما ذهبت لزيارتها، بينما سجلت الشرطة مشهدًا آخرا لزوج المجني عليها عبارة عن «جثة لشخص في العقد السابع من عمره تحيطها الدماء، وعبارة عن أشلاء آدمية فرمتها سيارة نقل ثقيل على الطريق الدائري بالقرب من نزلة المنيب»، وذلك قبل أن تتوصل التحريات إلى أن الزوج هو القاتل ثم انتحر بعد ارتكاب جريمته.
قتلها بشاكوش
ونجحت مباحث الجيزة بقيادة اللواء محمد عبد التواب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، في فك طلاسم مقتل المجني عليها داخل منزل الزوجية ثم انتحار زوجها، من خلال فحص مسرح الجريمة، وهو عبارة عن الشاهد الصامت الذي يساعد فرق البحث الجنائي في البوح عن ملابسات الجرائم، وتبين أن الزوج قتل زوجته عن طريق تهشيم رأسها خلال مشاجرة بينهما لم تستغرق سوى دقائق قليلة.
الجيران: الضحية تشاجرت مع زوجها بعد ما رجعت من السوق
وبحسب تحريات المباحث، التي أشرف عليها العميد طارق، رئيس قطاع غرب الجيزة، فقد كشفت رواية جيران المجني عليها، التي جمعها الفريق الأمني الذي انتقل إلى مسرح الجريمة، بقيادة العقيد أيمن الشرقاوي، مفتش المباحث، أن الضحية عادت من السوق بعدما كانت تحمل احتياجات المنزل، وبعد دخولها الشقة، سمعوا صوت مشاجرة جمعتها مع زوجها، وكانت أصواتهما عالية واستمرت لدقائق، وبعد ذلك عم الهدوء، وأنهم شاهدوا الزوج خارجًا من الشقة مسرعًا، وأغلق بابها، وكانت تظهر عليه علامات الارتباك والخوف، وأنهم لم يعتقدوا أنه قتل زوجته حتى تأكدوا من الجريمة بعدما حضرت ابنته واكتشفت الجريمة، و«لقيتهم مكلوش الفراخ».
التحريات: الزوج نام تحت سيارة «دوبل مقطورة» فدهسته
بينت تحريات المقدم مصطفى عبد الله رئيس مباحث قسم الجيزة أنه تم رصد زوج المجني عليها بعدة كاميرات مراقبة وكان يسير بلا هدف حتى صعد للطريق الدائري بعد الغروب حيث استغل الكثافة المرورية وقام بالنوم أمام سيارة نقل ثقيل «دوبل مقطورة» محملة بـ50 طن سكر كانت متوقفة ما تسببت فرمته عند تحركها.
وأوضحت معاينة معاوني المباحث رائد يوسف طارق يوسف طارق والنقيبان محمد الماوى وهشام فتحى تبين العثور على جثة مدرسة سابقا بها كسر بقاع الجمجمة وبجوارها شاكوش و نظارة طبية وملابس منزل تخص الزوج المتوفي.
