حكاية جريمة.. زجاجة في الجمجمة تكشف لغز مقتل بائع فاكهة بعد عامين من وفاته

كتب: خالد فهمي

حكاية جريمة.. زجاجة في الجمجمة تكشف لغز مقتل بائع فاكهة بعد عامين من وفاته

حكاية جريمة.. زجاجة في الجمجمة تكشف لغز مقتل بائع فاكهة بعد عامين من وفاته

قبل 20 عاما كان الدكتور أيمن فودة، يشغل منصب مدير عام لـمشرحة زينهم، وفي أحد أيام عمله تسلم قرارا من النيابة، باستخراج جثة بائع فاكهة مقيم في منطقة شبرا مصر، وتوفي منذ عام وتم دفنه، وذلك لإجراء الصفة التشريحية عليها، بناءً على بلاغ من شقيقه يفيد بأن الوفاة جنائية.

تسلم «فودة» مع قرار النيابة، مذكرة تطالب بمطابقة أقوال شقيق المتوفى مع تقرير الصفة التشريحية، حيث استند شقيق المتوفى في بلاغه باستخراج جثة أخيه، بأنه قبل وفاته بعامين، توجه إليه سائق تاكسي لشراء بطيخة منه، وأثناء ذلك حدثت مشادة بينهما، قام على إثرها السائق بضرب تاجر الفاكهة بزجاجة على رأسه.

وقام الأهالي حينها بالاتصال بالنجدة، وعندما وصلت اصطحبت طرفي المشاجرة إلى قسم الشرطة، وتم التحفظ على سائق التاكسي، بينما ذهب تاجر الفاكهة إلى المستشفى وتم إجراء خياطة للجرح، وفي المحكمة تصالح الطرفان مع السائق، وتم حفظ القضية.

يواصل الدكتور أيمن فودة سرد تفاصيل الواقعة، «شقيق المتوفى أضاف في أقواله بأن شقيقه منذ ذلك تاريخ الواقعة لم يعد إلى حالته الصحية الطبيعية، حيث كان دائم الإعياء، حتى توفاه الله، ولذلك طالب باستخراج جثة شقيقه لتشريحها، متهما السائق بقتل أخيه».

«انتقل عضو من النيابة العامة وقوة من قسم شرطة شبرا إلى المقابر، حيث دُفن تاجر الفاكهة، وتم استخراج جثته، ونقلها إلى مشرحة زينهم، وبالتشريح كانت المفاجأة في العثور على قطعة زجاج في رأس المتوفى، وتبين من خلال الصفة التشريحية أنها وراء وفاته، فتم إرسال التقرير النهائي الخاص بسبب الوفاة إلى النيابة العامة، التي قررت ضبط وإحضار السائق»، بحسب الدكتور أيمن فودة.

وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط السائق وإحالته إلى محكمة الجنايات التي أصدرت حكما على السائق بالسجن 10 سنوات.


مواضيع متعلقة