بأكثر من 34 ألف جريمة قتل خلال عام.. مازال العنف مستمرا في المكسيك

كتب: حسن رمضان

بأكثر من 34 ألف جريمة قتل خلال عام.. مازال العنف مستمرا في المكسيك

بأكثر من 34 ألف جريمة قتل خلال عام.. مازال العنف مستمرا في المكسيك

لا تزال المكسيك في قارة أمريكا الشمالية، غارقة في مستنقع العنف، وتعتبر إحدى أكبر موردي الهيروين لجارتها الشمالية الولايات المتحدة، وأكبر مصدر أجنبي للماريجوانا، كما تعد المكسيك من أكثر دول العالم خطورة على وسائل الإعلام والعاملين فيها، نتيجة أعمال عنف مرتبطة بتجارة المخدرات والفساد السياسي. ويتم تسجيل نحو 100 جريمة قتل يوميا في المكسيك، فيما تم تسجيل اختفاء أكثر من 82 ألف شخص.

وتشهد البلاد حوادث لقتل العشرات من مسلحين، وتلقي الشرطة المكسيكية ارتكاب معظم جرائم العاصمة «مكسيكو سيتي»، على دوائر تجارة المخدرات والبلطجة، التي تديرها عصابات قوية.

وتخوض الحكومة المكسيكية منذ ديسمبر 2006، حربا على مهربي المخدرات، بينما تخوض كارتلات المخدرات حربا على بعضها البعض من أجل السيطرة على مناطق النفوذ.

وسجلت في المكسيك 34523 عملية قتل في 2020، في تراجع طفيف عن العدد في عام 2019، والذي سجل 34608 جريمة قتل، وفقا لما ذكرته شبكة «يورو نيوز» الإخبارية.

واليوم، اكتشفت السلطات المكسيكية، 18 حقيبة بلاستيكية تحتوي على أجزاء لجثث مقطعة بضواحي مدينة «جوادالاخارا» عاصمة ولاية «خاليسكو». وتعتبر «خاليسكو» موطن منظمة «جاليسكو نيو جينيرشن كارتل» من أكثر المنظمات الإجرامية عنفاً في البلاد.

وقال مكتب الادعاء بالولاية المكسيكية، إن دورية شرطة اكتشفت في بادئ الأمر ساقا بشرية في الشارع القريب من ستاد «نادي تشيفاس» لكرة القدم، مضيفا أنه تم العثور على 18 حقيبة بلاستيكية سوداء تحتوي على بقايا بشرية في المنطقة في ضاحية «زابوبان».

وشهدت البلاد في نوفمبر من العام الماضي، انتشال  113 جثة ورفات بشرية أخرى من مقبرة سرية في بلدة «إلسالتو»، خارج «جوادالاخارا»، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية.

كما شهدت المكسيك في الأسبوع الماضي، مقتل 10 أشخاص وإصابة 6 آخرين واختطف شخص في 3 حوادث منفصلة في أنحاء «جوادالاخارا».

وكان حاكم «خاليسكو» إنريكي ألفارو، قال في يناير الماضي، إن العنف في الولاية المكسيكية، كان بسبب جماعات الجريمة المنظمة التي تسعى إلى بث الخوف.

وفي 3 فبراير الجاري، ألقت السلطات المكسيكية، القبض على 12 شرطيا بعد اكتشاف 19 جثة متفحمة قرب الحدود مع الولايات المتحدة، وقال المدعي العام المكسيكي إيرفينج باريوس، إن رجال ونساء من الشرطة يواجهون تهم قتل وإساءة استغلال السلطة والإدلاء بأقوال كاذبة.

وكانت السلطات المكسيكية، عثرت في 23 يناير الماضي، على 19 جثة متفحمة على الأقل في شمالي البلاد في منطقة حدودية مع الولايات المتحدة تشهد اشتباكات بين عصابات مخدرات باستمرار.

وقالت نيابة ولاية «تاماوليباس» في ذلك الوقت، إن الشرطة عثرت على مركبتين متفحمتين ورفات بشري، كما تم العثور على بعض البنادق على طريق ريفية بالقرب من بلدة «كامارجو» الواقعة على حدود المكسيك مع ولاية «تكساس» الأمريكية، فيما اشارت المعلومات الاولية، إلى أن الضحايا قتلوا بأسلحة نارية أولاً ثم أحرقت جثثهم. «كامارجو» هي نقطة عبور رئيسية لتهريب المخدرات والمهاجرين.

وأكد المدعي العام المكسيكي، أن الجثث وجدت محترقة بعد قتلها برصاصات شرطية في «بلدة سانتا أنيتا» شمال البلاد، جميعهم من جواتيمالا عدا مهرب مهاجرين مكسيكي، وفقا لما ذكرته صحيفة «عكاظ» السعودية.

 وأعلنت الشرطة في ولاية «فيراكروز» شرق البلاد في 20 يناير الماضي، العثور على جثث 12 شخصا على طريق ريفي، وقال حاكم الولاية، كويتلاواك جارسيا، على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» في ذلك الوقت إن إراقة الدماء كانت نتيجة الخلافات والتهديدات بين أصحاب المزارع.

مقتل 8 صحفيين في 2020 بالمكسيك: قطع الرأس

وكانت المكسيك الدولة التي قتل فيها أكبر عدد من الصحفيين في عام 2020 بعدد 8 صحفييين، وأشارت منظمة «مراسلون بلا حدود» في تقريرها السنوي، إلى صورة الصحفي المكسيكي خوليو فالديفيا رودريجيس من صحيفة «إل موندو دي فيراكروز» الذي عثر على جثته مقطوعة الرأس في شرقي البلاد، وزميله فيكتور فرناندو ألفاريز تشافيز، مدير تحرير موقع إخباري محلي عثر على جثته مقطعة في مدينة «أكابولكو» في ولاية «جيريرو» جنوب غربي العاصمة المكسيكية.


مواضيع متعلقة