لميس الحديدي: تنسيق موقف مصر والسودان من أزمة السد يدحض حجج إثيوبيا

لميس الحديدي: تنسيق موقف مصر والسودان من أزمة السد يدحض حجج إثيوبيا
أكدت الإعلامية لميس الحديدي، أهمية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، للعاصمة السوادنية الخرطوم، مؤكدة أن عبارة: «لن نقبل أي نهج يقوم على فرض الأمرالواقع» تُعد أهم عبارة ذكرها الرئيس السيسي في تصريحاته خلال هذه الزيارة التاريخية، والتي تُعد الأولى للخرطوم منذ تشكيل المجلس السيادي الانتقالي، كما أن تنسيق موقف مصر والسودان من أزمة السد يدحض حجج إثيوبيا.
وأضافت «الحديدي»، خلال تقديمها برنامج «كلمة أخيرة»، على شاشة «on»، أن تلك الزيارة تأتي في توقيت مُهم حيث تواجه فيه الدولتان تحديات كبيرة بسبب إقدام إثيوبيا على خطوتها الثانية عبر مرحلة الملء الثانية، بما يجعل التنسيق بين مصر والسودان، أكبر في هذا الوقت الدقيق والحاسم.
وأشارت الإعلامية، إلى أن ملف السد الأثيوبي يُعد تحديات مشتركة ويمثل أهمية قصوى بالنسبة للسودان ومصر على حد سواء، فهذه الزيارة مهمة جدًا في ضوء تحديات كبرى أولها السد الإثيوبي، ثم التوترات على الحدود السودانية والإثيوبية، ثم التحدي الثالث وهو الوضع الأمني والاقتصادي داخل السودان.
وأوضحت الحديدي، أن هناك تحدٍ رابع وهو أمن البحرالأحمر والذي يشهد تدافعا دوليا بسفن عملاقة في الوقت الراهن، كما أن الزيارة تحمل إشارات مهمة ليست فقط على مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين لكنها إشارات إقليمية أفريقية دولية، وتأتي الزيارة متزامنة مع التقارب المصري السوداني من جهة المواقف تجاه إثيوبيا.
وأشارت إلى أن القاهرة دّعمت طرح الخرطوم في مبادرة الرباعية الدولية في إطار مفاوضات السد الإثيوبي، فالتنسيق الثنائي بين البلدين سيسهم إيجابيًا على نحو أكبر في المحادثات على المستوى الدولي، وهذا التنسيق يعكس موقفا أقوى بالمحادثات الدولية مقارنة بالجهود الفردية من كل دولة على حدة.
وأوضحت أن تنسيق المواقف بين مصر والسودان بخصوص أزمة السد ينفي حجة أديس أبابا بأن القاهرة تريد الاستئثار بالحصة الأكبر من مياه النيل وأن القاهرة لا ترغب في تنمية إثيوبيا عبر الاستفادة من مياه النيل الأرزق، فحجج إثيوبيا التي تحاول تصديرها للعالم سيدحضها الموقف السوداني المصري الموحد.