هل يجوز دفن المسلم في مقابر غير المسلمين؟.. دار الإفتاء توضح

هل يجوز دفن المسلم في مقابر غير المسلمين؟.. دار الإفتاء توضح
- أحكام الجنائز
- المقابر
- دار الإفتاء
- حضور جنازة غير المسلم
- دفن المسلم في مقابر غير المسلمين
- أحكام الجنائز
- المقابر
- دار الإفتاء
- حضور جنازة غير المسلم
- دفن المسلم في مقابر غير المسلمين
تعتبر الجنائز من الشعائر المهمة لدى المسلمين والتي تشهد خصوصية شديدة لدى عموم المسلمين، وأعادت دار الإفتاء المصرية نشر فتوى عبر موقعها الرسمي حول حكم دفن المسلم في مقابر غير المسلمين، كذلك هل يجوز حضور جنازة غير المسلم؟.
وقالت الدار إن المعتبر في الدفن الشرعي هو مواراة الميت في حفرة تستر رائحته، وتحميه من أي اعتداء، والذي نراه أن مثل هذه الطريقة في الدفن المسؤول عنها ليس فيها محظور شرعي، بل هي طريقة متفقة مع الشرع؛ فالدفن في التابوت وإن كان كرهه بعض الفقهاء؛ لكونه في معنى الأجر، إلا أن الكراهة تزول عند الحاجة.
وعند الحنفية أنه يستحسن دفن المرأة في التابوت مطلقا؛ للحاجة وغيرها، ومن الحاجة الداعية إلى دفن الميت عموما، رجلا كان أو امرأة، اندماج المسلمين في التعايش مع أهل بلدهم وعدم مخالفة أعرافهم ما دامت لا تخالف حكما شرعيا.
الدفن في تابوت
وأضاف: ما دامت طريقة الدفن في بلد ما لا تخالف أمرا قطعيا فلا مانع منها شرعا، وليس من مقصد الشريعة مخالفة أعراف الناس ما دامت لا تخالف مجمعا عليه، قال الإمام السرخسي الحنفي في «المبسوط»: «وكان الشيخ الإمام أبو بكر محمد بن الفضل رحمه الله تعالى يقول: لا بأس به في ديارنا؛ لرخاوة الأرض، وكان يجوز استعمال رفوف الخشب واتخاذ التابوت للميت حتى قالوا: لو اتخذوا تابوتا من حديد لم أر به بأسا في هذه الديار».
وقالت الدار: إذا وجد في البلدة التي توفي بها المسلم مقبرة للمسلمين فإنه يدفن بها، وإذا لم يوجد في هذه البلدة مقابر للمسلمين فيرجع به إلى بلده ليدفن بها، إلا إذا كان في نقله مشقة غير محتملة أو ضرر يقع عليه أو على أهله فلا مانع من دفنه في البلدة التي مات فيها في قبر مستقل، أما إذا لم يوجد قبر مستقل فلا مانع من دفنه في مقابر غير المسلمين؛ لأن الضرورات تبيح المحظورات، ودفنه بمقابر غير المسلمين أولى من تركه بدون دفن.
حضور جنازة غير المسلم
في سياق متصل، أكدت دار الإفتاء المصرية أنه لا مانع شرعا من حضور جنازات غير المسلمين، ولا بأس كذلك في التعزية، مضيفاً: حضور جنائز غير المسلمين من الحسنى المأمور بها في قول الله تعالى «وقولوا للناس حسنا».
وأضاف: تدخل في باب البر والقسط المشار إليهما في قوله تعالى «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين»، فالإسلام يأمر المسلمين بالتعايش بما لا يقدح في ثوابت الدين، وما انتشر الإسلام إلا بالمعاملة الحسنة ومشاركة الناس في أفراحهم وأحزانهم.