ما المطلوب من الإنسان حتى يكون مؤمنًا؟.. دار الإفتاء تجيب

ما المطلوب من الإنسان حتى يكون مؤمنًا؟.. دار الإفتاء تجيب
- دار الإفتاء
- الإفتاء المصرية
- الإيمان بالله
- المطلوب من الإنسان حتى يكون مؤمن
- دار الإفتاء
- الإفتاء المصرية
- الإيمان بالله
- المطلوب من الإنسان حتى يكون مؤمن
تعد قضية الإيمان والشرك من القضايا التي تشغل الكثير من الناس، وقد ورد في رأي كثير من العلماء أن الإيمان الكامل هو إقرار باللسان وتصديق بالقلب وعمل بالأركان، ومن جانبها أجابت دار الإفتاء المصرية في تقرير لها عبر موقعها الرسمي على سؤال ما هو المطلوب حتى يكون الإنسان مؤمنا؟.
قالت الدار إن القلب جزء من الإنسان ومن جوارحه، فإذا كان الإنسان يقر بإيمانه باللسان ويعمل عملا كاملا بأركان الإسلام؛ فالقلب يصدق على ذلك؛ لأن القلب عضو من أعضاء الإنسان داخل جسده الذي يقوم بعمل أركان الإسلام، لكن الشخص نفسه لا يجعل القلب يصدق أو يكذب، ولأن القلوب بين يدي الرحمن يقلبها كيف يشاء، وجسد الإنسان كله خاضع لله.
الإيمان بالله
وأضافت: القلب بطبيعته يتبع الجسد ويتبع اللسان، فإذا خالف اللسان القلب يكون نفاقا؛ لأن اللسان لا بد أن يعبر عما في قلبه وعقله، فإذا عبر اللسان بما ليس في قلبه فيظهر ما يخفيه القلب فيكون آثما وكاذبا ومنافقا.
أما قوله تعالى (واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون)، قال ابن عباس: «يحول بين المؤمن والكافر». وقال السدي: «لا يستطيع أن يؤمن ولا يكفر إلا بإذنه؛ أي مشيئته».
وقد روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يكثر أن يقول: «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك» رواه الترمذي وأحمد
دار الإفتاء المصرية توضح معنى الإيمان
وحديث آخر: «سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «ما من قلب إلا وهو بين أصبعين من أصابع رب العالمين، إن شاء أن يقيمه أقامه، وإن شاء أن يزيغه أزاغه» رواه أحمد، وكان يقول: «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك»، قال: «والميزان بيد الرحمن يخفضه ويرفعه» رواه أحمد.
وحيث إن الإنسان المؤمن عن عقيدة راسخة ثابتة فالله سبحانه وتعالى يجعل قلبه مليئا بالإيمان، والذي يجب عليك أن تفعله لكي تكون مؤمنا هو أن تؤمن بالله وبملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقضاء خيره وشره وحلوه ومره، وأن تقر باللسان، وأن تعمل بالعقل والجسد والجوارح، وأن تؤدي أركان الإسلام الخمسة، فإذا ما قمت بكل هذا في خشوع وخضوع وإيمان فالله سبحانه وتعالى يجعلك مؤمنا ويعينك على فعل الخير؛ لأن اللسان يقر بما يصدقه القلب.