هل الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج بدعة؟.. دار الإفتاء المصرية ترد

كتب: سعيد حجازي

هل الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج بدعة؟.. دار الإفتاء المصرية ترد

هل الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج بدعة؟.. دار الإفتاء المصرية ترد

واصلت دار الإفتاء المصرية سلسلة تقاريرها وفتاويها عبر موقعها الرسمي حول الاحتفال بالمناسبات الدينية المختلفة مع قرب ذكرى الإسراء والمعراج.

وتلقت الدار سؤالا حول حكم الاحتفال بالمناسبات الدينية المختلفة، مثل الاحتفال بليلة القدر، والإسراء والمعراج، والمولد النبوي الشريف؛ وهل ذلك بدعة وهل عمل زينات خارج المسجد بالأنوار، مع توزيع بعض المشروبات والحلويات، وتكريم حفظة ومحفظي القرآن الكريم وعمال المساجد المجتهدين به شئ مخالف. وما رأي الدين أيضا في الاحتفال بهذه الصورة؟

أكدت الدار أن الاحتفال بالمناسبات الدينية المختلفة أمر مرغب فيه ما لم تشتمل على ما ينهى عنه شرعا؛ حيث ورد الشرع الشريف بالأمر بالتذكير بأيام الله تعالى في قوله عز وجل "وذكرهم بأيام الله"، وجاءت السنة الشريفة بذلك؛ ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يصوم يوم الإثنين من كل أسبوع ويقول: «ذاك يوم ولدت فيه».

الإسراء والمعراج 

وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قدم المدينة فوجد اليهود صياما يوم عاشوراء، فقال لهم: «ما هذا اليوم الذي تصومونه؟» فقالوا: هذا يوم عظيم؛ أنجى الله عز وجل فيه موسى وقومه وغرق فرعون وقومه، فصامه موسى شكرا، فنحن نصومه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «فنحن أحق وأولى بموسى منكم»، فصامه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمر بصيامه.

أوضح دار الإفتاء المصرية أن الاحتفال بالمناسبات الدينية أمر مشروع لا كراهة فيه ولا ابتداع، بل هو من تعظيم شعائر الله تعالى "ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب".

كيف نحتفل بذكري الإسراء والمعراج؟

وتوارد السلف الصالح على الاحتفال بهذه الليلة الكريمة وإحيائها بشتى أنواع القرب والطاعات، فكانوا يعظمونها إكرامًا لنبيهم صل الله عليه وآله وسلم، على عادتهم الكريمة من زيادة العبادة فيها وإطالة القيام في الصلاة، والتضرع، والبكاء وغير ذلك مما قد علم من عوائدهم الجميلة في تعظيم ما عظمه الله تعالى، لامتثالهم سنة نبيهم صل الله عليه وآله وسلم؛ حيث يقول: «تعرضوا لنفحات الله».


مواضيع متعلقة