الصحة العالمية تحذر من موجتين ثالثة ورابعة من كورونا رغم اللقاحات

كتب: سيد خميس وثروت منصور

الصحة العالمية تحذر من موجتين ثالثة ورابعة من كورونا رغم اللقاحات

الصحة العالمية تحذر من موجتين ثالثة ورابعة من كورونا رغم اللقاحات

حذرت منظمة الصحة العالمية، مساء اليوم الجمعة، من موجة ثالثة وموجة رابعة من جائحة انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، وبررت منظمة الصحة العالمية الموجة الثالثة والرابعة المحتملة من كورونا بسبب عدم اتخاذ إجراءات احترازية ضرورية لمواجهة انتشار الفيروس القاتل.

وقال مدير برنامج الطوارئ في المنظمة، مايك رايان، خلال مؤتمر صحفي، اليوم، إنه من الممكن أن يؤدي ظهور اللقاحات ضد فيروس كورونا إلى خطر «فقدان التركيز»، في إشارة إلى تخفيف الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا بعد تلقي اللقاح المضاد، وأكد مايك راين أنه يجب ألا يشجع الحكومات حول العالم على تخفيف مكافحة الجائحة، وفقا لشبكة «روسيا اليوم» الإخبارية، مضيفًا: «نعتقد أننا تجاوزنا هذا الوضع، لكننا لسنا على ذلك.. الدول ستنجر إلى موجتين ثالثة ورابعة في حال عدم التوخي بالحذر».

وعن المخاوف المحتملة التي ستؤدي بدورها إلى انتشار موجتين ثالثة ورابعة من فيروس كورونا المستجدة، أعرب مدير مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية عن قلقه بسبب اعتبار بعض الحكومات والأشخاص أن جائحة فيروس كورونا «بقيت في الماضي»، مشددا على أنه ليس من المناسب في الوقت الحالي تخفيف إجراءات مكافحة كورونا.

وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت في وقت سابق من من اللجوء لمناعة القطيع، أو ما يعرف بالمناعة الجماعية، لمواجهة تفشي انتشار فيروس كورونا المستجد، وأكدت المنظمة الدولية أنه لا بديل عن التطعيم للوصول إلى المناعة الجماعية.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الأول من مارس الجاري أن أقل من 10% من سكان العالم، طوروا أجساما مضادة لفيروس كورونا، وشددت كبيرة العلماء بالمنظمة الدولية، سوميا سواميناثان، أن التطعيم هو الطريقة الوحيدة لتحقيق المناعة الجماعية.

وكشفت وكالة «بلومبرج» الأمريكية، عن أن العالم يحتاج إلى 5 سنوات لتلقيح 75% من سكانه ضد كورونا، وفقا لمعدلات التلقيح الحالية. وأوضحت، في تقرير لها، أن 271 مليون جرعة من اللقاحات المضادة للفيروس منحت فعليا لسكان 108 دولة، حيث تجرى أكبر عملية تطعيم في التاريخ.

وأكدت «بلومبرج»، أن أحدث معدل تطعيم هو 6.36 مليون جرعة في اليوم، باستخدام 7 لقاحات مختلفة، مشيرة إلى أنه على الرغم من ذلك، ومع استمر المعدل بنفس الوتيرة، فإن العالم بحاجة إلى 5 سنوات للانتهاء من تطعيم 75% فقط من سكانه البالغ عددهم حوالي 7.8 مليار نسمة.

تداعيات فيروس كورونا النفسية ستكون أكبر من الحرب العالمية الثانية

كما أعلنت منظمة الصحة العالمية، مساء اليوم الجمعة، أن تداعيات فيروس كورونا النفسية ستكون أكبر من تداعيات الحرب العالمية الثانية، وستمتد لسنوات طويلة، موضحة أن نشر تقرير التحقيق في منشأ فيروس كورونا سيكون أحد يومي 14 أو 15 مارس الحالي، مشيرة إلى أن الصحة العالمية الى أن مبادرة كوفاكس نجحت في توزيع 20 مليون جرعة في 20 دولة.

في السياق ذاته، أكد رئيس المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا هانز كلوج، أن عام 2021 سيظل «عام فيروس كورونا»، وتوقع أن ينتهي الوباء في عام 2022.

وقالت وكالة «فرانس 24»، إن منظمة الصحة العالمية أعلنت انخفاض عدد الإصابات بفيروس كورونا بنسبة 16 بالمئة، لكن المنظمة أكدت أن الأزمة لم تنته بعد، وتوصي الدول تشديد القيود وحملات التلقيح في أسرع وقت.

وتواجه كل دول العالم، منذ يناير 2020، تفشي فيروس كورونا المستجد، والذي أطلق عليه اسم «COVID-19»، الذي بدأ انتشاره من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة في الولايات المتحدة حيث تخطى عدد القتلى نصف مليون انسان,

وتعرض الاقتصاد العالمي خاصة في قطاعات النقل والسياحة والمجال الترفيهي، كما انهارت عدد البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة الى أدنى مستوى.

وصنفت منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا يوم 11 مارس العام الماضي بأنه وباء عالمي، وأصاب الفيروس حتى الآن أكثر من 115 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم وأودى بحياة نحو 2.5 مليون منهم وتعد الدول الغربية الأكثر خسارة في الأرواح.


مواضيع متعلقة