صحيفة بريطانية: فريق منظمة الصحة العالمية لم يجد تعاونا كافيا في الصين

صحيفة بريطانية: فريق منظمة الصحة العالمية لم يجد تعاونا كافيا في الصين
قالت صحيفة «تايمز» البريطانية إن فريق العلماء التابعين لمنظمة الصحة العالمية الذين يحققون في منشأ فيروس كورونا المستجد، لم يجد التعاون الكافِي من جانب نظرائهم الصينيين، وأشارت الصحيفة إلى أن العلماء الصينيين رفضوا إمكانية وصول فريق منظمة الصحة العالمية إلى عينات المياه والدم التي طلبوها بعد اكتشاف إصابات محتملة بالفيروس التاجي قبل الحالات الأولى المسجلة في ووهان.
وتابعت الصحيفة أن الخبراء الصينيين أصروا على أن البيانات الأولية لم تكن متاحة، لكن فريق منظمة الصحة العالمية أبدى مخاوفه بشأن جهود بكين لإخفاء انتشار الفيروس في عام 2019.
وأوضحت الصحيفة أن رحلة فريق الصحة العالمية لم تكن سهلة بالنسبة للعلماء الباحثين عن الفيروسات، على الرغم من تغريدات البعض منهم بشأن تعاون الجانب الصيني، ونقلت عن عالم الفيروسات الأسترالي في البعثة الأممية، دومنيك دواير، إن هناك بعض التوترات والمناقشات الساخنة في الاجتماعات مع العلماء الصينيين، مضيفًا: «لدينا عمل جماعي ممتاز من جانب فريق منظمة الصحة العالمية، إلا أنه لم يكن اتفاق دائم مع الجانب الصيني من علماء وخبراء، إضافة إلى المختصين في وزارة الخارجية».
وعلم الخبراء أن أكثر من 90 شخصا كانوا يحتاجون للعلاج في المستشفى بعد ظهور أعراض تتعلق بـ«كوفيد-19» وسط الصين قبل شهرين من تسجيل أولى الإصابات في ووهان، لكن الأطباء الصينيين رفضوا احتمال أن تكون الحالات الغامضة هي عدوى «كوفيد-19»، قائلين إنهم لم يعثروا على دليل على وجود أجسام مضادة للفيروس عندما اختبروا ثلثي المرضى، واكتملت اختبارات الدم الصينية لهؤلاء المرضى الشهر الماضي فقط، وهي الاختبارات التي لم يسمح للفريق الدولي بالوصول لها، حيث تقول السلطات إنها لم تحصل على الإذن للوصول لهذه العينات.
واختتمت بعثة خبراء منظمة الصحة العالمية، هذا الأسبوع، مهمتها إلى الصين دون التوصل إلى نتائج ملموسة حول منشأ فيروس كورونا الذي أودى بحياة أكثر من 2.3 مليون شخص في العالم. ويعتقد على نطاق واسع أن الفيروس منتشر قبل الإصابات المعروفة التي سجلت في ووهان، لكن الدليل على الانتشار المبكر سيحرج بكين.