البابا فرنسيس: اسم الله لا يجوز أن يستخدم لتبرير القتل والإرهاب
البابا فرنسيس: اسم الله لا يجوز أن يستخدم لتبرير القتل والإرهاب
قال البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، إن إعادة البناء لا تكفي العراق بعد الأزمات التي مر بها، لكن يجب إجادة إعادة البناء حتى يتمكن الجميع من العيش بكرامة والتمتع بحياة كريمة، مشيرًا إلى أن الديانة يجب أن تكون في خدمة السلام والأخوة، وأن «اسم الله لا يجوز أن يستخدم لتبرير القتل والتشريد والإرهاب والبطش، لأن الله خلق الكائنات البشرية متساوية في الكرامة والحقوق يدعو الجميع إلى نشر المحبة والإحسان والوئام».
وأضاف «فرنسيس الثاني»، خلال كلمته في زيارته التاريخية للعراق: «لا يجب أن نخرج من الأزمة كما كنا من قبل، فيجب ان نخرج إما أسوأ أو أفضل، والدبلوماسيون والسياسيون مدعوون لتعزيز هذه الروح.. روح التضامن الأخوي، ومن الضروري التصدي لآفة الفساد واستغلال السلطة ومن كل ما هو شرعي، وتحقيق العدالة وتنمية النزاهة والشفافية وتقوية كل المؤسسات المسؤولة عن ذلك».
وتابع: «جئت إليكم بصفتي تائب يطلب المغفرة من السماء والأخوة لكثرة الدمار، أتيت حاجا يحمل السلام باسم السيد المسيح أمير السلام، كم صلينا في هذه السنوات من أجل السلام في العراق».
ودعا إلى توقف المصالح الخاصة، التي لا تهتم بالسكان المحليين، وإلى سماع صوت كل من يبني ويصنع السلام: «لنسمع صوت الصغار والفقراء والبسطاء الذين يريدون العمل والعيش وأداء الصلوات في سلام».
وواصل: «كفا عنفا وتطرفا وتحزبات وعدم تسامح، ولنعطي المجال لكل المواطنين الذين يريدون بناء هذا البلد معا من خلال الحوار ومواجهة صريحة وصادقة، لنعطي المجال لكل من يلتزم في المصالحة وكل من يستعد أن يضع مصالحه الخاصة جانبا».
وأشار، إلى أن العراق يسعى إلى إرساء الأسس لمجتمع ديموقراطي، مشددًا على ضرورة ضمان مشاركة كل الفئات السياسية والاجتماعية والدينية وضمان الحقوق الأساسية لكل المواطنين: «يجب ألا يعتبر احد مواطنا من الدرجة الثانية، وأشجع كل الخطوات التي تم اتخاذها في هذا الاتجاه حتى الآن، وأرجو ان تتعزز الطمأنين والوئام».
وطالب البابا فرنسيس، كامل الأسرة البشرية بالتعاون على نطاق عالمي لعدم المساواة في المجال الاقتصادي والتصدي للتوترات الإقليمية التي تعرض الاستقرار في العراق إلى الخطر.
