مدينة «أور».. مسقط رأس النبي إبراهيم الذي اختار البابا زيارته (صور)

كتب: محمد علي حسن

مدينة «أور».. مسقط رأس النبي إبراهيم الذي اختار البابا زيارته (صور)

مدينة «أور».. مسقط رأس النبي إبراهيم الذي اختار البابا زيارته (صور)

تستعد مدينة «أور» جنوب العراق، لاستقبال بابا الفاتيكان، الذي يقوم بزيارة تاريخية إلى البلاد، التي وقع عليها اختيار البابا فرنسيسي، حيث تمثل المدينة الأثرية موقعا رمزيا لأتباع مختلف الديانات السماوية، وذلك لكونها ذكرت في الكتب المقدسة كمسقط رأس النبي إبراهيم الذي رفض تعدد الآلهة، وخرج حاملا رسالة التوحيد.

وتعود شهرة موقع أور لعام 1922، حين اكتشف السير ليونارد وولي المقبرة الملكية ومجمعا كبيرا من المقابر أطلق عليه اسم حفرة الموت العظمى.

وحسبما ذكر موقع «موسوعة تاريخ العالم»، فقد كانت «أور» مركزا تجاريا بارزا بفضل موقعها على النقطة المحورية التي يصب عندها نهرا دجلة والفرات في الخليج العربي، وأثبتت التنقيبات الأثرية أنها حازت منذ قديم الزمان على ثروة هائلة وأن سكانها تمتعوا بمستوى جيد من الحياة.

وكانت «أور» عاصمة للدولة السومرية عام 2100 قبل الميلاد، وتحتضن «زقورة أور» التي تعتبر من أقدم المعابد في العراق، وبناها مؤسس سلالة «أور» الثالثة، سنة 2050 قبل الميلاد.

وتم اكتشاف بقايا الزقورة لأول مرة بواسطة، الجيولوجي البريطاني، ويليام لوفتوس في عام 1850، وتم الحفر الشامل والكشف عن بقايا المعبد في عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين، بواسطة عالم الآثار السير ليونارد وولي.

وظلت «أور» مسكونة حتى الحقبة المبكرة من العهد الأخميني «550 قبل الميلاد - 330 قبل الميلاد» لكن سكانها كانوا يهاجرون منها الواحد تلو الآخر بسبب التغير المناخي وإنهاك التربة، فكانوا يذهبون إلى شمال العراق أو جنوبا، وتضاءلت أهمية المدينة ببطء مع انحسار سواحل الخليج العربي عنها جنوبا، حتى أضحت أطلالا نحو 450 قبل الميلاد.


مواضيع متعلقة