أسرة شاب بالغربية اختفى بين تركيا واليونان: لا نعرف مصيره منذ 4 أشهر

أسرة شاب بالغربية اختفى بين تركيا واليونان: لا نعرف مصيره منذ 4 أشهر
- الغربية
- تركيا
- اليونان
- كفر الزيات
- الهجرة غير الشرعية
- الغربية
- تركيا
- اليونان
- كفر الزيات
- الهجرة غير الشرعية
«دموعنا على خدنا من 4 أشهر ولم نعرف طعم النوم».. جملة بدأ بها رأفت الشرقاوي، أحد أهالي قرية دلبشان، التابعة لمركز كفر الزيات، محافظة الغربية، حديثه لـ «الوطن» معبراً عن حزنه وأسرته بسبب اختفاء ابنه «محمد» داخل أراضي دولتي تركيا واليونان، خلال سفره للعمل.
وأوضح الشرقاوى أن ابنه محمد عمره 27 عاما، متزوج من 3 سنوات، ولديه طفلان، حاصل على بكالوريوس تجارة، وبسبب عدم وجود فرصة عمل في بلده، قرر الهجرة إلى دولة اليونان، أسوة بشباب القرية الذين يعمل أغلبهم في دولة اليونان، وذلك عن طريق دولتي تنزانيا وتركيا، وبالفعل حصل على تأشيرة دخول الدولتين.
وأوضح الأب المكلوم أن ابنه حزم حقائب سفره، في الأول من نوفمبر الماضي، وودع زوجته وطفليه وعائلته، متجها إلى دولة تنزانيا، ويوم 9 من الشهر ذاته وصل إلى الأراضي التركية ومعه مجموعة من الشباب من جنسيات مختلفة بهدف العبور إلى الأراضي اليونانية من خلال نهر أفروس، ومساء 15 نوفمبر الماضي استقل ابنه مع الشباب قارباً مطاطياً، لعبور النهر ودخول الأراضي اليونانية، غير أن السلطات اليونانية منعتهم من الدخول، وأثناء عودتهم إلى الجانب التركي غرق القارب في مياه النهر.
وأوضح والد الشاب أن هناك 3 روايات نسمعها من زملاء ابنه، الأولى؛ أن بعد غرق القارب جميع من فيه خرجوا عدا 3 أشخاص بينهم محمد، وأنه من المحتمل أن يكون قد غرق.
أما الراوية الثانية، فهي أن ابنه لم يره أحد على القارب أثناء عودته من الجانب اليوناني وقبل الغرق، موضحين أن محمد كان يترجم للجانب اليوناني كلام زملائه، وهناك احتمال أن يكون تم احتجازه من قبل السلطات اليونانية، ولم يعد معهم على القارب.
والثالثة أن محمد على الأراضي التركية وأنه استطاع الخروج من النهر بعد غرق القارب، ويؤكد والده أن ابنه يجيد السباحة وعرض النهر لا يتعدى 20 مترا، وفقا لكلام زملائه.
وأوضح أنه بشكل فوري تواصل مع أبناء القرية المتواجدين في دولتى اليونان وتركيا للبحث عن ابنه في المستشفيات والجهات الحكومية، وتم تكليف محامين بالدولتين مقابل مبالغ مالية تخطت 22 ألف دولار، دون فائدة، وحتى الآن لا يعرف ما إذا كان ابنه حيا أم ميتا.
وقالت دينا صقر، زوجة الشاب المختفي: «أنا زوجة وأم وعاوزه أعرف مصير زوجي، حي أو ميت بس نعرف مكانه فين»، مضيفة أن زملاءه المصريين، من محافظة الفيوم، أخبروها أنهم قبل ركوبهم القارب وعبور النهر، تركوا جواز السفر بهدف عدم معرفة السلطات اليونانية هويتهم في حالة القبض عليهم، وذلك مع أحد الأشخاص في الجانب التركي، وأنها منذ فترة، فوجئت بأحد الأشخاص يتواصل معها عن طريق الإنترنت يخبرها بأن جواز زوجها عثر عليه وأنه تم إرساله مع «تاجر شنطة» إلى أسرته، وبالفعل أحضره أحد الأشخاص بعد شهر في طنطا.
وناشدت الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية المصرية، وزيرة الهجرة، التدخل والبحث عن زوجها، لأنهم باعوا كل شئ يملكونه على المحامين في البحث عن زوجها دون أي نتيجة.
وأكد عهدي غنيم، أحد أهالي القرية، أن القرية تشتهر بسفر شبابها إلى اليونان ومحمد أحد النماذج التي حاولت السفر أسوة بباقي شباب القرية، وعقب اختفائه تم التواصل مع شباب القرية المقيمين في اليونان وتركيا بهدف البحث عنه، ولم يتاخروا في البحث عنه على مدار 4 أشهر، لكن بدون جدوى، مناشدا المسؤولين بالتدخل والبحث عن ابن القرية وسرعة معرفة مصيره.