«تحدي التعتيم».. لعبة على تيك توك تتسبب في وفاة «أدهم»: عمره 18 سنة

كتب: مصطفى رحومة:

«تحدي التعتيم».. لعبة على تيك توك تتسبب في وفاة «أدهم»: عمره 18 سنة

«تحدي التعتيم».. لعبة على تيك توك تتسبب في وفاة «أدهم»: عمره 18 سنة

في حي منشأة ناصر بالقاهرة، كان يلهو «أدهم»، الشاب البالغ من العمر 18 عاما، مثل أقرانه من الشباب، على هاتفه المحمول، عبر لعبة إلكترونية قادته بحسب أسرته إلى «حتفه».

القصة كما هي مسجلة في تحقيقات النيابة العامة، هي عثور أسرة «أدهم» عليه «منتحرا» بعد أن أغلق على نفسه باب غرفته للمشاركة فيما يعرف بلعبة «الوشاح» أو «تحدي التعتيم» على تطبيق «تيك توك» مستخدمًا هاتفه لتصوير أدائه.

«تيك توك» يقتل شاب في مصر وطفلة بإيطاليا

فاللعبة التي يتم الدخول عليها عبر التسجيل على تطبيق «تيك توك» فقط، تطلب من المشاركين الدخول في تحدي تعتيم الغرفة وبعدها يسجلون لحظات كتم النفس، بحجة أنهم سيشعرون بأحاسيس مختلفة وأنهم سيخوضون تجربة لا مثيل لها.

وسبق وفاة «أدهم» بسبب اللعبة، تسجيل وفيات في عدد من البلدان الأخرى لذات السبب، منها إيطاليا حيث «شنقت» طفلة لا يتعدى عمرها 13 سنة نفسها خلال خوض تحدي «الوشاح»، ما دفع السلطات الإيطالية لتحجب موقتا «تيك توك» حتى منتصف الشهر الجاري، وهو الموعد المحدد لتسلم إيطاليا رد الشركة على طلبات لجنة التحقيق في روما.

أشهر ألعاب الموت على الموبايل

ولم تكن لعبة «الوشاح» هي الأولى التي قادت المراهقين والأطفال إلى غياهب الموت، حيث سبقها قائمة طويلة من الألعاب الإلكترونية منها:

- لعبة «تحدي تشارلي» والتي ظهرت في 2015، وتستهدف طلاب المدارس، وتعتمد على الورقة وأقلام الرصاص لدعوة شخصية أسطورية مزعومة ميتة تدعى «تشارلي»، ثم تصوير حركة قلم الرصاص مع الجري والصراخ، وتسببت في انتحار بعض اللاعبين.

- لعبة «الحوت الأزرق»، وتلك أنهت حياة 140 طفلا ومراهقا منهم في مصر ابن البرلماني السابق حمدي الفخراني، وهي تقوم على إجبار المشاركين على مشاهدة أفلام الرعب، والتشجيع على قطع أجسادهم بالآت حادة.

- لعبة «البوكيمون جو»، وهي تدفع المشارك إلى البحث عن «حيوان البوكيمون» وتتبعه عبر شاشة الهاتف، بل والبحث عنه دون النظر إلى الطرق، ما تسبب في مئات الحوادث والكوارث للاعبين.

- لعبة «مريم»، ظهرت في 2017، وهي بحسب تعريفها على متجر جوجل: «مريم فتاة جميلة تعيش في صراع ويجب عليك مساعدتها في الخروج من الظلام إلى النور. قصة درامية ممتعة بجميع الأجزاء والمواسم وأنت تلعب دور البطولة»، ولكن ما لا يقول تعريفها أن تلك اللعبة التي تقوم على قيام المشارك في مساعدة مريم لعودتها لمنزلها، وفي الطريق تطرح عليه مجموعة أسئلة شخصية عن حياته وأخرى، وفي إحدى المراحل تطلب منه الدخول للغرفة لمقابلة والدها، وفي النهاية تحرضه على الانتحار، وإذا لم يستجب لها تهدده بإيذاء أهله، وقد اتخذت عدد من الدولة إجراءات لمنعها.

- لعبة «جنية النار»، وهي تسببت في موت كثير من الأطفال حرقا أو اختناقا بالغاز؛ إذ تأمر اللعبة المشارك بالاستيقاظ عند منتصف الليل بعد نوم الجميع والدوران في أنحاء الغرفة مع ترديد كلمات سحرية وتوهمهم أنهم يتحولون إلى «جنية النار»، ثم تأمرهم بالانتقال للمطبخ وفتح جميع شعلات غاز «البوتجاز»، ومن ثم الذهاب للنوم وعند استنشاق الغاز السحري سيتحول إلى جنية.


مواضيع متعلقة