الشمس وسيلة «إيمان» لتدفئة ابنها المصاب بضمور العضلات: علاجه عاوز 150 ألف جنيه

الشمس وسيلة «إيمان» لتدفئة ابنها المصاب بضمور العضلات: علاجه عاوز 150 ألف جنيه
ضمور العضلات، هو ذلك المرض الذي لا يعرف الرحمة، ودائما ما يقسو على كل المصابين، ويحرم البعض منهم من نعم الحياة، وهو ما عاشته وعانت منه أم، حرمها القدر من مراقبة نمو طفلها، مثلما يحدث مع جميع الأطفال، بعدما أصيب منذ ولادته بمرض ضمور العضلات الذي أقعده طريح الفراش، ولم تتمكن من علاجه، بسبب تكلفة علاجه المرتفعة، التي لم تستطع هذه الأم تحملها.
أم حائرة
إيمان عاصم، من مركز مغاغة بمحافظة المنيا، لا تعلم كيف لها أن تتصرف في أمر صغيرها، الذي حرم من المشي ومن الجلوس أيضا، حتى أصبح ينمو وهو نائما علي ظهره، ويأكل وهو مستلقٍ على الأرض.
نفقات العلاج مرتفعة
المعاناة لا تقتصر فقط على نفقات علاج الطفل الصغير، الذي يبلغ من العمر 10 سنوات، ولا يزال يعامل معاملة الأطفال الرضع، ولكن أيضا هناك مشكلات أخرى صعبة في حياة تلك الأم التي فقدت زوجها منذ سنوات، وتعيش الآن إلى جوار أطفالها الثلاثة، في غرفة ليس بها خدمات للمعيشة، لا مرافق.
أشعة الشمس
الحياة البدائية جعلت «الأم» تلجأ إلى أشعة الشمس، كي تحصل منها علي الدفئ اللازم للطفل، لعدم وجود كهرباء في المنزل: «بندفي في نار الراكية، بقعد العيال حواليها في الشتاء، ولما بنعطش بجيب مياه من الجيران في آخر النجع، وعاملة طرنش قدام البيت علشان الصرف».
ضمور العضلات
وتشيرالأم إيمان، إلى أن صغيرها يعاني من ضمور في عضلات الجسم، ما أثر على الحركة وشكل الساق، بجانب تأثر العمود الفقري بالمرض: «طول اليوم نايم علي ضهره، وعنده دلوقتي 10 سنين ومبيعرفش يتكلم، ولما بياكل بجيب له الأكل وهو نايم، ولو فكرت اسنده علشان يقعد وياكل، بيرجع تاني الأكل اللي أكله، ولما روحت لدكتور زمان، قالي إن مصاريف علاجه هتعدي 150 ألف جنيه، علشان يقدر يقعد بس، وأنا ظروفي صعبة علشان كده سلمت أمري لله».