انتصار وحيد على مرض شديد.. «نسمة» تتحدى ضمور العضلات

انتصار وحيد على مرض شديد.. «نسمة» تتحدى ضمور العضلات
- دمياط
- ضمور العضلات
- الدراسات العليا
- الرسم
- مركز تخاطب
- محبوسين
- دمياط
- ضمور العضلات
- الدراسات العليا
- الرسم
- مركز تخاطب
- محبوسين
لسنوات طويلة ظلت حبيسة 4 جدران، لا تخرج منهم سوى إلى طبيب للكشف عليها، لكنها واصلت دراستها إلى أن تخرجت في كلية الآداب جامعة المنصورة.
تروي نسمة مسعد 33 عاما مواليد محافظة دمياط، قصة تغلبها على الإصابة بضمور العضلات لـ«الوطن»، لكن من حيث أنهت الرحلة بنجاح، قائلة: حصلت على ليسانس آداب ودبلوم اكلينيكي ودبلوم تربوي، ثم حصلت على دبلوم مهني خاص، وانتهيت من تمهيدي الماجستير، وأبدأ التحضير لرسالة الدكتوراة.
وتعود نسمة إلى الماضي، لتروى كيف اصابها المرض قائلة: عندما ظهرت علي أعراض المرض كان عمري 8 سنوات، وقتها بدأت مشيتي تختلف عن الطبيعي، وبت أسير على أطراف أصابعي ولاحظت والدتي ذلك، ثم بدأ صعود السلم يصبح صعبا للغاية بالنسبة لي، إلى أن صرت أواجه معاناة حقيقة في الجلوس والنهوض، وفي هذا الوقت لم يكن هناك تشخيصا للمرض، فقد كان يصنفه بعض الأطباء بوهن عضلات أو ضعف عام.
تستطرد نسمة: في مرحلة الثانوية والجامعة زادت معاناتي، ففي هذا السن الذي كان من المفترض فيه أن أستقل ذاتيا، بت بفعل مرضي في احتياج للأخرين، حتى يساعدوني، فكنت كلما مشيت سقطت، وكان الوضع صعبا جدا على والدي، وفي المرحلة الجامعية طوال الـ 4 سنوات كنت مقيمة في سكن طالبات في غربة مع مرض، وهو أمر صعب للغاية، وخلال تلك الفترة كنت أحاول الاعتماد على نفسي، والسير إلى جانب الحيط أو التسند على أي شئ لكي أعبر الطريق، ورغم ذلك كان هناك من يتنمرون علي، بكل تبجح مرددين عبارات مثل «ياعيني ياحرام الحلو ميكملش»، وكان كثيرون يتفهمون طبيعة حالتي، وبعضهم كان يساعدني في عبور الشارع، لكن في مرحلة الثانوية، كان الأمر سيئا جدًا، فأثناء عبوري الشارع كان البعض يصطدم بي حتى أقع.
تضيف نسمة: في بداية مرضي كنت أذهب للعلاج الطبيعي بإنتظام، لكن مع تأكيد الأطباء عدم وجود علاج دوائي، وأن كل العلاج فيتامينات للحفاظ على ما تبقى من الصحة، وجدت أنه لا فائدة من العلاج الطبيعي مع تراجع حالتي، وشعوري بالملل واليأس من عدم وجود علاج ناجع، لكني أحاول الثبات والاستمرار من جديد.
تضيف نسمة قائلة دائما ما اتغلب على معاناتي بالرسم، حيث كنت أخرج طاقتي فيها، أو بالتحدث مع أحد، فالرسم عندي موهبة منذ الصغر، حيث كنت أشارك في مسابقات المدارس في كل المراحل الدراسية لدرجة في إحدى المسابقات حرمت من تسلم جائزة لعدم تمكني من صعود السلم.
و تطالب نسمة رئيس الجمهورية بالمزيد من الاهتمام قائلة " نحن أضعف ما يكون في المجتمع " كما طالبت بعقد بروتوكول مع شركات الأدوية الأجنبية لتصنيع الأدوية لبعض أنواع الضمور في مصر و التي تم طرحها في الأسواق الخارجية بالبلدان الأجنبية، مع دعم العلماء المتخصصين في هذا المجال من أجل العمل على إيجاد علاج لنا مضيفة نحن في حاجة
إلى مراكز رعاية صحية مدعومة بمراكز تدريبية و علاج طبيعي متخصصة في كافة المحافظات لتدريب الأطباء على كيفية التعامل مع المرضى وتوفير الفيتامينات و صرفها من وزارة الصحة للمرضى والتي أحيانا لا تكون متوفرة.