باحث يتقدم بمقترح لإقامة مرصد فلكي بأبو سمبل: يعيد أمجاد ملوك الفلك

كتب: رضوى هاشم

باحث يتقدم بمقترح لإقامة مرصد فلكي بأبو سمبل: يعيد أمجاد ملوك الفلك

باحث يتقدم بمقترح لإقامة مرصد فلكي بأبو سمبل: يعيد أمجاد ملوك الفلك

ارتبطت مختلف عمائر مصر القديمة من معابد وأهرامات ومقابر ملكية بمحددات فلكية ضمن المعتقدات الدينية السائدة آنذاك، حيث جاءت تمثيل الأجرام السماوية من شمس وقمر وكواكب ونجوم ككيانات سماوية للمعبودات في العقيدة المصرية القديمة.

كما ارتبطت حينها الشعائر والاحتفالات الدينية بحركة تلك الأجرام السماوية وما يصاحبها من ظواهر فلكية، ومن ثم تعد العلاقة بين تلك الأجرام السماوية وعمائر «مصر» القديمة علاقة وثيقة ذات دلالات دينية، تثبت بدورها تفرد المصري القديم في علوم الفلك والعمارة لذا تقدم أحمد عوض الباحث في مجال العمارة والفلك بمقترح لوزارة السياحة والاثار لتصميم «المرصد الفلكي والسياحي ومعرض مستنسخات الآثار الفلكية» ليكون تجربة واقعية يتعايش فيها الزائر مع الأجرام السماوية وعلاقتها بالأثر، حيث يتم إقامة ذلك المرصد ضمن النطاق المحيط بالأثر بمعبد أبو سمبل.

وقال عوض لـ«الوطن»: يشمل مقترح هذا المرصد السياحي عددا من التلسكوبات للرصد الفلكي، بالإضافة إلى شاشتين للعرض تختصان بالأفلام الدعائية والوثائقية عن علم الفلك الأثري، هذا إلى جانب وجود وحدات عرض مستنسخات للأدوات التي استخدمها المصري القديم في علم الفلك مثل أداة «مرخيت».

ويهدف هذا المقترح إلى استحداث مقصد سياحي ضمن النطاق المحيط بالأثر بما يثري العرض الأثري وتأكيد الرسالة الحضارية للأثر بتفرد مصر القديمة في علوم الفلك والعمارة، وتعظيم العائد الاقتصادي للمواقع الأثرية والاستثمار بالقطاع السياحي الملحق بها واستحداث نمط سياحي جديد يستند على نتائج الأبحاث الخاصة بعلم الفلك الأثري.

ويتضمن مكونات مقترح المرصد الفلكي، كما يقول عوض، الساحة الرئيسية للرصد الفلكي ومعدات الرصد «تليسكوبات»، نموذج أداة الرصد «ميرخت»، وشاشات عرض رقمية للأفلام وحدات عرض المستنسخات، ولوحات التعريف وصور فوتوغرافية.

وتم تصميم ساحة الرصد السياحي على غرار التشكيل العام لدائرة البروج بمعبد «دندرة»، حيث يتم بها تحديد نطاق شروق وغروب الشمس على مدار السنة، كما يتم تحديد نطاق نجوم «الديكان» على صفحة القبة السماوية.

كما تم وضع مجسم بوسط ساحة الرصد يمثل أداة الرصد الفلكي التي استخدامها المصري القديم، وتلك الأداة تسمى «مرخيت» ويمكن من خلالها تحديد نجوم المختلفة حيث يمكن تحريكها على محور رأسي مركزي.

وتابع: هذا إلى جانب عرض مستنسخات الآثار الفلكية تتضمن مستنسخات أدوات الرصد الفلكي المسماة أداة «مرخيت» وعرض نقوش الآثار الفلكية من المعابد والمقابر الملكية، وعرض مستنسخات نقوش جداول الساعات النجمية و الساعات المائية، وعرض مستنسخات نقوش شعيرة شد الحبل الخاصة بتأسيس المعابد، وعرض نقوش المعبود جحوتي والمعبودة سشات المنوط كهنتهم بعلوم الفلك والعمارة، وعرض قوائم الإحتفالات الدينية المرتبطة بالظواهر الفلكية مثل الإحتفال ببداية العام.

وتابع: «ونذكر فيما يلي علاقة الأجرام السماوية بالمعتقدات المصرية القديمة، حيث تمثل قبة السماء ومجرة درب التبانة الكيان السماوي للمعبودة نوت. وتمثل الشمس وقت الشروق الكيان السماوي للمعبود خبري، وتمثل الشمس وقت الظهيرة الكيان السماوي للمعبود رع حور آختي. وتمثل الشمس وقت الغروب الكيان السماوي للمعبود آتوم، ويمثل القمر الكيان السماوي للمعبود جحوتي، ويمثل البدر الكيان السماوي للعين المقدسة للمعبود حور، ويمثل أطوار القمر الكيان السماوي للمعبود أوزير، ويمثل نجم الجبار الكيان السماوي للمعبود أوزير، ويمثل نجم الشعرى اليماني الكيان السماوي للمعبودة إيسه، ويمثل النجم القطبي الدب الأكبر الكيان السماوي للمعبود ست».

ويمثل كوكب المريخ الكيان للمعبود حور الأفقي ونجم السماء الشرقي. ويمثل كوكب عطارد وكوكب الزهرة الكيان السماوي للمعبود حور. وتمثل نجوم الديكان الكيان السماوي للمعبودات المختصة بحساب الساعات والزمن.


مواضيع متعلقة