«سلام» 8 أعوام من المعاناة بعد سقوطه من السقالة :«نفسي أتعالج»
«سلام» 8 أعوام من المعاناة بعد سقوطه من السقالة :«نفسي أتعالج»
- كفر الشيخ
- دسوق
- قرية الشباسية في دسوق
- عامل بناء يسقط من على السقالة
- سقالة البناء
- كفر الشيخ
- دسوق
- قرية الشباسية في دسوق
- عامل بناء يسقط من على السقالة
- سقالة البناء
قبل 8 أعوام، كان الشاب سلام طلعت الشرقاوي، ابن قرية الشباسية بمركز دسوق في محافظة كفر الشيخ، في رحلة بحث عن «لقمة العيش»، كعامل بناء بمنطقة «بيانكي والبيطاش»، في محافظة الإسكندرية، لكن دائما تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فالشاب الذي كان يسعى وراء قوت يومه لتحقيق حلمه بالزواج، سقط« من أعلى السقالة» خلال عمله بالطابق التاسع عام 2013، لتتحول حياته إلى رحلة عذاب بين عيادات الأطباء.
الشاب الذي ترك قريته الصغيرة، استيقظ في أحد الأيام مبكراً وحمل حقيبته الصغيرة التي تحوي قليلاً من الملابس، وتوجه إلى موقف دسوق مستقلاً سيارة ميكروباص متوجهاً لمحافظة الإسكندرية، وخلال ساعات السفر كانت تنتابه حماسة كبيرة هذه المرة: «كنت مبسوط وصحيت بدري، وخدت شنطتي وروحت الموقف وركبت عربية ميكروباص، للإسكندرية، وطول الطريق بفكر أزاي أساعد والدي وأكون نفسي علشان أتجوز، خاصة أن ظروفي المادية صعبة، فأنا ساكن مع والدي في بيت ريفي بسيط»، بحسب وصف الشاب البالغ من العمر 35 عاماً.
الشاب سقط من على« السقالة» خلال البحث عن «لقمة العيش»
لم يعلم الشاب البسيط، أن أحلامه وحياته ستتحول إلى كابوس، وسيجلس سنوات عاجزاً عن الحركة أو حتى العودة للعمل، لم يعلم أن تلك الرحلة ستكون الآخيرة بالنسبة لعمله: «كنت فرحان لكن مكنتش عارف إن القدر ليا بالمرصاد، روحت واشتغلت وفجأة كنت واقف على سقالة في الدور التاسع، ووقعت من منور العمارة، وقتها محسيتش بنفسي، غير وأنا في المستشفى بيركبولي شرائح في الفك، و3 مسامير في الرجل اليمني فوق الركبه، وكمان كانت رجلي اليسرى مكسورة، عظمي ادشدش وقتها حسيت إن الحياة خلاص وقفت، وإن الصحة اللي متسند عليها وبساعد أبويا، خلاص راحت»، بحسب الشاب الذي يعمل عامل بناء.
كابوس عامل البناء لم ينته رغم مضي نحو 8 أعوام: «لسة الرحلة منتهتش، والآلم يأبى أن يفارق جسدي، كل يوم بلف على الدكاترة وحاسس أني عاجز، مبقتش قادر اشتغل فعلاً، كبرت قبل الأوان، وعندي 35 سنة واللي يشوفني يديني 60 سنة».
لا يحلم الشاب البسيط سوى باستكمال علاجه وأن يكون أسرة وبيت مثل كل الشباب: «مش عاوز حاجة بس من الدنيا غير أني أكمل علاجي وأخف وأقدر اتجوز، الظروف المادية صعبة جداً ومش قادر أساعد والدي».
