«جميلة» تركت مشوار الترعة 10 مرات يوميا بوصلة مياه «حياة كريمة»: ارتاحت
وصلات مياة مبادرة حياة كريمة
تستيقظ من نومها على البرد القارس الذي لا يستطيع سقف منزلها حمايتها منه، لتبدأ رحلتها اليومية بالبحث عن «شربة مية»، فتذهب إلى الترعة، لتملأ احتياجاتها من الماء في «مشوار» يتكرر 4 مراتٍ يوميًا، حتى تستطيع إحضار ما يكفيها طوال اليوم، كما أنها تطرق أبواب الجيران، الذي يبعد أقربهم عنها مائتي متر، من أجل بعض المياه الصالحة للشرب من «الحنفية» التي يفتقر لها منزلها المتهالك الذي تكاد تعصف الرياح به، ذلك المنزل المبني من الطين والمحمي بالخوص، وتشاركهم فيه الفئران والثعابين، حياةٌ قاسيةٌ عاشتها االسيدة الأربعينية، حتى وصلت إليها مبادرة «حياة كريمة» التي تغيرت معها حياتها بالفعل، فالمنزل أصبح آمنًا والمياه باتت متوفرة، والحياة الآدمية عرفت طريقها للبيت الجديد.
حياة السيدة جميلة مصطفى رياض، تبدلت بعدما دخلت مبادرة حياة كريمة إلى مسقط رأسها في قرية المهدية بمركز أبو المطامير في محافظة البحيرة، فكانت أحد المستفيدين من المبادرة التي شملت كل سكان قريتها والمناطق المجاورة لها، «مفيش بيت في البلد مستفدش من مبادرة حياة كريمة».
معيشة صعبة عاشتها «حميلة» رفقة نجلها الوحيد بعدما انفصلت عن زوجها، فعاشت في منزل متهالك، سقفه من الأخشاب والخوص، وبابه من خشبي متهالك به ثقوب يستطع من خارجه رؤية من بداخله، وجدرانه ضعيفه البناء، «الثعابين والفئران كانت بتدخلنا من كل حتة في البيت»، حتى جاءت مبادرة حياة كريمة جددت المنزل بكامله، ما بين حمام ومطبخ مجهز، وسقف جديد توافر معه حياة أضحت كريمة.
جميلة كانت تعاني من عدم توافر المياه في منزلها
معاناة السيدة البالغة من العمر 45 عاما، لم تكن تتوقف على المنزل المتهالك الضعيف، بل كان أصعب من ذلك بالنسبة لها افتقار منزلها لوصلة للمياه تستطع من خلالها الشرب وتحضير الطعام لها ولنجلها، «مكنش فيه وصلة مياه عندي البيت خالص»، حسب حديثها لـ«الوطن».
وسيلة «جميلة» الوحيدة للحصول على المياه، كان من ترعة المهدية، فتخرج من منزلها حاملة إناء تملؤه بالمياه من الترعة، وتعود به إلى المنزل مرة أخرى تستطيع من خلاله استخدامه في الاحتياجات الأساسية ما بين الاستعمال الشخصي أو للتنظيف، «كنت بملى في اليوم الواحد حوالي 10 مرات رايح جاي من البيت للترعة».
جميلة: كنت بشحت مياه من جيراني عشان الأكل والشرب
أما عن المياه لاستخدامها في تحضير الطعام، فكانت تطلبه من أحد المنازل التي تبعد عنها لأكثر من 200 متر، «كنت ببقى محرجة جدا وأنا بطلب من الجيران مياه، بس هعمل إيه مكنش فيه عندي حل تاني»، حتى جاءت مبادرة حياة كريمة التي حولت حياتها للأفضل بتوفير وصلة مياه لها صالحة للشرب والاستخدام هي وكافة جيرانها».
مع تغير معيشة «جميلة» للأفضل لم تنسَ جملة الرئيس عبدالفتاح السيسي «بيعايرونا بفقرنا.. بس أنا مش هاسكت»، والتي قالها 24 فبراير 2016 فى مسرح الجلاء بمناسبة تدشين مبادرة رؤية مصر 2030 يذكرها ملايين المصريين، «كل مشوف مشروع في البلد أو حنفية المياه عندي في البيت بفتكر كلامه ده، الله يباركله السيسي زي ما ريحنا وأسعدنا».