المصري صاحب أهم جائزة علمية بأفريقيا: درست في إنجلترا.. وزويل رجعني بلدي

كتب: عبدالله مجدي

المصري صاحب أهم جائزة علمية بأفريقيا: درست في إنجلترا.. وزويل رجعني بلدي

المصري صاحب أهم جائزة علمية بأفريقيا: درست في إنجلترا.. وزويل رجعني بلدي

مسيرة علمية طويلة كان النجاح فيها رفيقه، لاقت أبحاثه اهتمام الجميع في الداخل والخارج، ترقى في المناصب الأكاديمية في الخارج حتى وصل لأعلى مراتبها، ليكمل مسيرة نجاحاته العلمية بالحصول على أهم جائزة أفريقية في العلوم، وتمنح للبارزين الأفارقة تقديرا لنجاحاتهم.

نال الدكتور صلاح عُبيّة، المدير والمؤسس لمركز الفوتونات والمواد الذكية، والرئيس الأكاديمي السابق لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، جائزة «كوامي ناكروما» الأولى والأهم في أفريقيا بمجال العلوم، وذلك لتميزه في مجال العلوم الأساسية والتكنولوجيا والابتكار على مستوى القارة.

عُبيّة: قدمت العديد من الأبحاث المميزة والمشهود لها دوليا

الدكتور صلاح عُبيّة، يروي لـ«الوطن»، أن الجائزة تمنح للعلماء الأفارقة المتميزين، في مجال العلوم الأساسية والتكنولوجيا والابتكار، حصوله على الجائزة جاء لأبحاثه في مجال الفوتونيات «علوم الضوء» والمواد الذكية، «قدمنا العديد من الأبحاث المميزة والمشهود لها دوليا وتدور حولها حول تكنولوجيا الفوتونيات أو الضوء».

مسيرة «عُبيّة» ابن مدينة شربين في محافظة الدقهلية، التعليمية كانت دائمة التفوق، حيث أتم مراحل التعليم الأساسي في المدارس الحكومية المصرية، والتحق بكلية الهندسة وحصل على بكالوريوس الهندسة في علوم هندسة الاتصالات بتقدير عام ممتاز من كلية الهندسة في جامعة المنصورة عام 1991، «وفي عام 1994 حصلت على درجة الماجستير، وفي أقل من ثلاث سنوات، حصل على الدكتوراه عام 1999 بإشراف مشترك بين جامعة المنصورة وجامعة سيتي لندن».

درس في جامعات المملكة المتحدة لأكثر من 15 عاما ونال الدكتوراه الفخرية في مجال الفوتونيات

العالم المصري نال فرصة التدريس في أحد الجامعات المملكة المتحدة، حيث قضى هناك أكثر من 15 عاما، فتدرج في السلك الأكاديمي هناك ما بين محاضر وأستاذ حتى وصل إلى منصب «أستاذ كرسي» أحد أرقي المناصب الأكاديمية في الخارج، مع الجانب الأكاديمي كان له عدة أبحاث واخترعات، «طورت حزمة حاسوبية دقيقة، لتصميم الفوتونات الدقيقة والنووية، التي تستخدم في مجالات عديدة، منها الخلايا الشمسية، والاتصالات البصرية، والاستشعار عن بُعد والتصوير الضوئي».

تقديرا للجهود الكبيرة التي بذلها «عُبيّة»، منحته جامعة لندن سيتي في عام 2015 الدكتوراة الفخرية في مجال الفوتونيات، وذلك لإسهاماته العليمة الكبيرة، إذ شارك في أكثر من 500 بحث علمي في الدوريات العلمية، و270 ورقى بحثية، والإشراف على ما يقرب من 150 رسالة ماجستير ودكتوراه، ما بين إنجلترا ومصر، فضلا عن تأليف ثلاث كتب في مجال الفوتونات.

طوال سنوات عمله خارج مصر لم ينس وطنه يوما، ففي عام 2012، التقي العالم الراحل الدكتور أحمد زويل في بريطانيا، من خلال أحد الاصدقاء المشاركين، وعرض عليه زويل العمل في المشروع العلمي الكبير «مدينة زويل للعلوم» ليسهم في تعليم الشباب المصري، «مقدرتش أرفض، عايز أولا بلدي يستفيدوا باللي تعلمته في أروبا ورجعت فورا لمصر عشان بلدي».

مسيرة العالم المصري حافلة بالعديد من الألقاب والجوائز العلمية، إذ حصل الشهر الماضي على زمالة أكبر مجمع هندسي بالعالم IEEE، وفي عام 2019 نال وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، من الرئيس عبد الفتاح السيسي في عيد العلم، كذلك نال زمالة جمعية علوم الضوئيات الأمريكية OSA عام 2019، والعضوية الشرفية مركز الفيزياء النظرية بإيطاليا التابع لهيئة اليونسكو ICTP عام 2017، وجائزة خليفة للأستاذ المتميز في البحث العلمي على مستوى العلماء العرب عام 2017.


مواضيع متعلقة