«لنا محمد بن سلمان».. ماذا قالت الصحف السعودية بعد تقرير مقتل خاشقجي؟

كتب: خالد عبد الرسول ووكالات

«لنا محمد بن سلمان».. ماذا قالت الصحف السعودية بعد تقرير مقتل خاشقجي؟

«لنا محمد بن سلمان».. ماذا قالت الصحف السعودية بعد تقرير مقتل خاشقجي؟

اهتمت الصحف السعودية بالرد على تقرير المخابرات الأمريكية حول مقتل جمال خاشقجي، سواء بإبراز بيان الخارجية السعودية للرد على التقرير، أو بعدد من مقالات رأي دافعت عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ونهج المملكة والقضاء السعودي في التعامل مع القضية.

وتحت عنوان «السعوديون بصوت واحد.. لهم الظنون.. ولنا محمد بن سلمان»، كتب سلطان بن بندر في صحيفة «عكاظ» السعودية، «بدعوة ملك راحل، وثقة ملك اختاره ولياً للعهد، وإيمان شعب يستمد منه الإلهام، ويسير معه نحو تحقيق رؤيتهم الحلم، يتوثب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قمم الطموح لصنع مستقبل جديد ووطن مختلف، يستحقه السعوديون بفعل يُرى، وحديث يروى».

ووصفت المقالة ولي العهد بـ«الأمير الشاب الذي قدم للسعوديين ودول المنطقة، المشروع الحلم لتحويل منطقة الشرق الأوسط إلى أوروبا الجديدة، من خلال صناعة المستقبل وخلق مستقبل يليق بالأرض والمكان، بدءً من صناعة المدن المستدامة، وخارطة طريق الإصلاح بأكثر من 90 إصلاحاً في مجال حقوق الإنسان وتمكين المرأة، ومكافحة الفساد».

واعتبرت المقالة أن «النفوس التي ملأ الحقد أرواحهاً غلاً، تحاول عرقلة تقدم النهضة السعودية، من خلال نشر الإدعاءات والتقارير المبنية على الظنون والتحليلات الفردية، ومحاولة تشويه قائد الرؤية السعودية، بعد أن فشلت أيديهم الخبيثة قبل ذلك، ليعاود المدلسون هذه المرة بأنفسهم العبث بتقرير (التوقع والظنون)، إلا أن ثقة السعوديين بعدالة قيادتهم وقضائهم النزيه وما خرج تجاه جريمة مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي بأحكام قضائية نهائية رحبت بها عائلة خاشقجي نفسها، وطويت بها صفحات القضية».

وتحت عنوان: «السعودية تصفع الحاقدين.. لن تخترقوا تكاتفنا.. رسالتنا السلام للعالم أجمع»، كتب خالد سيف، في نفس الصحيفة، «صفعة مدوية أثبتت من جديد فشل الحاقدين في النيل من المملكة العربية السعودية عبر استخدام قضية مقتل المواطن جمال خاشقجي، كأداة سياسية لتشويه صورة المملكة أمام الرأي العام الدولي، بإعلان الرياض مساء (الجمعة) بأن التقرير الذي تم تزويد الكونجرس به بشأن خاشقجي تضمن استنتاجات خاطئة وغير مبررة»، رافضة أي أمر من شأنه المساس بقيادتها وسيادتها واستقلال قضائها.

وأضاف الكاتب أن «مملكة الأمن والسلام تعتمد نهجا معتدلًا ورسالة تعايش واحترام وفق أسس أصيلة مستمدة من إرثها الحضاري، وترتكز علاقاتها على سياسة خارجية منذ توحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة على مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وثبات مواقفها تجاه القضايا العربية والإسلامية المصيرية والأحداث الإقليمية والدولية، وأهمية تعزيز تلك العلاقات بما يخدم المصالح المشتركة وضمان استمرارها والدفع بها نحو آفاق أرحب ويواكب رؤيتها المستقبلية، وترفض بشكل قاطع الإملاءات والتدخلات في شؤونها».

وتحت عنوان «المملكة تؤكد رفضها المساس بقيادتها وسيادتها واستقلال القضاء»، نشرت كل من صحيفة «الرياض» وصحيفة «المدينة» السعوديتين، بيان الخارجية بشأن تقرير مقتل خاشقجي، الذي يؤكد «رفض حكومة المملكة رفضاً قاطعاً ما ورد في التقرير من استنتاجات مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة ولايمكن قبولها بأي حال من الأحوال، كما أن التقرير تضمن جملة من المعلومات والاستنتاجات الأخرى غير الصحيحة».

‎وأشارت الصحيفتين في تقريرهما، إلى أن الخارجية «تؤكد على ما سبق أن صدر بهذا الشأن من الجهات المختصة في المملكة من أن هذه جريمة نكراء شكلت انتهاكًا صارخًا لقوانين المملكة وقيمها ارتكبتها مجموعة تجاوزت كافة الأنظمة وخالفت صلاحيات الأجهزة التي كانوا يعملون فيها، وقد تم اتخاذ جميع الإجراءات القضائية اللازمة للتحقيق معهم وتقديمهم للعدالة، حيث صدرت بحقهم أحكامُ قضائية نهائية رحبت بها أسرة خاشقجي».

وتابعتا: «إنه لمن المؤسف حقاً أن يصدر مثل هذا التقرير وما تضمنه من استنتاجات خاطئة وغير مبررة، في وقت أدانت فيه المملكة هذه الجريمة البشعة واتخذت قيادتها الخطوات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة المؤسفة مستقبلا، كما ترفض المملكة أي أمر من شأنه المساس بقيادتها وسيادتها واستقلال قضائها».


مواضيع متعلقة