طلعت صيني.. حقيقة صور «ثلوج الأهرامات وأبو الهول»
طلعت صيني.. حقيقة صور «ثلوج الأهرامات وأبو الهول»
ثلوج تحيط تمثال «أبو الهول»، وتماثيل بيضاء تحاوط الأهرامات الثلاثة، جِمال تغوص أقدامها في رمال بيضاء، مشاهد من صور تمّ تداولها خلال الأيام الماضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر» داخل مصر وخارجها، مصحوبة بتعليقات عن أن «موجة برد وثلوج وأعاصير تضرب مصر»، وأنَّ الثلوج تغطي مناطقها الأثرية والتراثية.
باحث أثري: الآثار المقلّدة أضرت بالتراث الثقافي المصري وحقوق الملكية الفكرية
حقيقة تلك الصور كشفها الباحث في علم المصريات بسام الشماع، الذي أشار إلى أنَّ تلك الصور لمنطقة الأهرامات الصينية، والتي تمّ تصميمها بصورة طبق الأصل عن الأهرامات المصرية الثلاثة ومنطقة أبو الهول، وهي المدينة التي أثارت الجدل بشكل واسع خلال السنوات الماضية، ودفعت مصر لتقديم عدد من الاعتراضات للحكومة الصينية للتعدي على التراث المصري وحقوق الملكية، حيث لا تكتفي المدينة الترفيهية المقامة بمدينة «تشينزين» الصينية ببناء المجسم داخل المدينة الفرعونية بل راحت تقدم كل الخدمات المقدمة بمصرمن بداية ارتداء العاملين بالميدنة والقائمين عليها للزي الفرعوني الكامل، وحتى فتح مطاعم للأكلات الشرقية المصرية واستخدم الجمال والخيل لإمتاع الزائرين، حتى يشعر الزائر أنه في مصر.
باحث: 15 مليون زائر سنوي للأهرامات المقلّدة عام 2014
وأضاف الباحث في علم المصريات، في تصريحه لـ«الوطن»، أنَّ اعتداء الصين على الحضارة المصرية استدعى الحكومة المصرية لتقديم اعتراض رسمي، بداعي أنَّ الآثار المقلدة أضرت بالتراث الثقافي المصري، وحقوق الملكية الفكرية.
وقدمت الحكومة المصرية شكوى إلى اليونيسكو في مايو 2014، مشيرةً إلى وجوب إشعارها ببناء هذه النسخة تماشيًا مع الاتفاقات الدولية، وهو ما لم يحدث من الجانب الصيني الذي حققت نسخته المقلدة لواحدة من أهم عجائب الدنيا السبع الباقية بصورتها ورمز الآثار المصرية أكثر من 15 مليون زائر سنويًا وقتها، وهو عدد كبير من الزيارات قد يؤثر على المردود السياحي المصري سنويًا.
