علا الشافعي: "ابن حلال" واقعي.. و"السبع وصايا" تفكير خارج الصندوق

قالت الناقدة علا الشافعي، إن مسلسل "ابن حلال" أثار جدلًا في مسألة الواقع، بسبب تشابهه مع حادث مقتل نجلة الفنانة ليلى عفران، موضحة أن المتفرج بحث عن التشابه بين الحادثين، رغم أن أسرة العمل نفت هذا. وأضافت الشافعي، في حوارها مع الكاتب والسناريست الدكتور مدحت العدل، في برنامجه "إنت حر"، المذاع على فضائية "سي بي سي تو": "من حق أي مؤلف أن يأخذ حادث ويعمل عليها، وهنا المؤلف موفق لأنه كشف مجتمع كامل بتحولاته". وتابعت: "في المسلسل، رأيت المجتمع بجميع شرائحه، ورصد الفقير وبأنماط مصرية، وطبقة أعلى اجتماعيًا، وطبقة السلطة والمال المتحكمة في مصير البسيط الذي لا حول ولا قوة له، وأيضًا كان به فكرة البطل الشعبي الذي غازل بها الجمهور، وأرى أن اختياره للممثل محمد رمضان كان موفقًا، وهو إضافة للشهر الكريم بشدة". حول مسلسل "إمبراطورية مين"، قالت: "تعمل مؤلفة المسلسل على المفارقات الكوميدية، وأنا ضد كل الأعمال التي حدثت ولمست 25 يناير، لأن الحدث لم ينتهي، ويجب أن نبتعد عن الحدث لرؤيته جيدًا، ولكنها عملت به بشكل كوميدي، وهند صبري والمؤلفة لديهما تناغم، وتحفظي الوحيد أنه كان به قدر كبير من المبالغات في الأداء". فيما يخص بمسلسل "السبع وصايا"، أوضحت أن مؤلف العمل منذ مسلسله الأسبق "نيران صديقة" لم أعرفه، وما لفت نظري وجود هوس بالمسلسل، فالمؤلف فكر خارج الصندوق، ومسلسله "السبع وصايا" فكرت فيه من ناحية الخلق نفسه، وليس تيمة القتل، بل المنطقة الرمادية في النفس البشرية، لأن البشر لا يوجد بهم أبيض وأسود، والمؤلف تخصصه النفس البشرية، وهو يتوازى مع كل ما له علاقة بالأساطير، وكنت أرى أن الجنس الزائد بالعمل طبيعي لأن الحياة هكذا، وخالد مرعي لديه إحساس بالإيقاع"، وبعد الحلقة الـ12 أحسست بحالة إني أريد أن أعرف أكثر". وأوضحت أن الدراما لا يجب أن تكون موجهة، ويجب أن تكون هناك حالة من الوعي، ويجب أن يقف وزير الثقافة أمام أي هجوم على الإبداع، لأنها كارثة حقيقة. وقالت: "داخل كل مهنة من يخربها، ودور الإعلام هو التنوير، وليس عمل أكمنة، والمجتمع يحتاج الفن الآن، وكل من يطلق عليه القوة الناعمة له دورًا كبيرًا الآن".