جيران سيدة بولاق يروون تفاصيل مقتلها: «كانت سايحة في دمها والمية كشفت الجريمة»

جيران سيدة بولاق يروون تفاصيل مقتلها: «كانت سايحة في دمها والمية كشفت الجريمة»
جثة غارقة في دمائها مصابة بطعنات نافذة في الصدر والبطن، كان ذلك هو مشهد النهاية لحياة السيدة «محاسن»، التي لقت مصرعها داخل شقتها بشارع منصور الصناديلي بمنطقة بولاق الدكرور في الجيزة، ونزل خبر وفاتها كالصاعقة على جيرانها الذين يشهدهون لها بكل الخير، «نعم الأم والصديقة».
مياه تغرق الشقة.. والجارة «جثة هامدة»
«كانت ست طيبة و مالهاش عداوة مع حد»، بنبرة تملؤها الصدمة والحزن كانت تلك الانطباعات التي تركتها السيدة صاحبة الـ68 عاماَ لدى سكان المنطقة، حيث عاشت الضحية ما يقارب من 30 عاماً في البناية ذاتها التي لفظت فيها أنفاسها الأخيرة كانت فيها نعم الأم والصديقة بحسب جيرانها.
تعود تفاصيل الجريمة حين انطلقت صرخات مدوية صباح يوم الأحد الماضي من إحدى الشقق التي تقع أسفل شقة الضحية وذلك بعدما اشتكت السيدة التي تقطن بها من تسرب المياه إلى منزلها، الأمر الذي دفع المارة في الشارع إلى الصعود للبناية وتحديداً في الطابق الثاني ليكتشفوا أن المياه تندفع من أسفل باب الشقة.
يقول أشرف الشيمي أحد شهود العيان: «لما طلعنا لقينا الباب مقفول وماعرفناش نفتحه، فكلمنا ابنها وجيه فتح الباب ولما دخل لقاها سايحة في دمها ومرمية في المطبخ».
المتهم قتل السيدة وسرق ذهبها وهاتفها
هرع الجيران للاتصال بالشرطة التي حضرت على الفور رفقة قوة مكونة من فريق البحث والتحري، وتمكنت تحريات المباحث من تحديد هوية الجاني والقبض عليه، حيث تبين أنه رجل أربعيني يعمل نجار ولديه متجر بالقرب من مسكن الضحية، وقتل المجني عليها بعدما استعانت به من أجل إصلاح أريكية خشبية لديها.
يروي «الشيمي»، ما يتردد بين الجيران عما علموه من التحقيقات التي أجريت حول الواقعة واللحظات الأخيرة في حياة المجني عليها: «سابته في الصالة ودخلت تعمله كوباية شاي فدخل وراها المطبخ وأخد سكينة وطعنها وسرق دهبها وموبايلها».
ومن اللافت أنّ تلك الواقعة ليست هي الأولى للمتهم، حيث يقول سكان المنطقة إنّهم اكتشفوا عقب القبض عليه أنّه كان نزيلا في أحد السجون وذلك لشروعه في قتل أحد الأشخاص من خارج المنطقة: «كان واخد 10 سنين قضى منهم 7 و خرج».