«صابر عرب»: تصرفات الإخوان ذكرتني بجرائم طالبان بحق التراث الإنساني

«صابر عرب»: تصرفات الإخوان ذكرتني بجرائم طالبان بحق التراث الإنساني
قال الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق، إن فتاوى تحريم تهنئة الأقباط بأعيادهم في فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية، كان أمرًا مزعجا ومقلقا، مشيرًا إلى أن الجماعة الوطنية كانت مستهدفة، بدليل حرق أقسام الشرطة في وقت واحد من أسوان إلى الإسكندرية، بالإضافة إلى الكنائس والمحاكم، بعد الفترة التي أعقبت 30 يونيو، على يد جماعة الإخوان الإرهابية، لأنها لم تكن تقبل بمدنية مصر.
وأوضح أن تصرفات الإخوان، جعلته يتذكر جرائم حركة طالبان بحق التراث الإنساني، إذ كانت لا تحترم المفكر الراحل طه حسين، وكل رواد التنوير في مصر، مثل نجيب محفوظ، ولم تكن تهتم إلا بكتابات رموزها، مثل حسن البنا وسيد قطب، وهو ما جعله ينشر كتب التنويريين من خلال الوزارة ردا عليها.
وأضاف صابر، في حواره مع الإعلامي عمرو عبدالحميد مقدم برنامج «رأي عام»، الذي يعرض عبر شاشة «ten»: «العنوان الأكبر والاهم في الحياة المصرية هو الثقافة متضمن الثقافة والفن والسينما والمسرح والكتابة وحرية الكتابة، إذ أن مصر أنجبت كل العظماء الذين أبهروا العالم في الفكر والفن والسينما، وبالتالي لم يكن ينفع أن تتحول عن هذا كله».
وتابع عرب: «قدمت استقالتي وطلبت من موظفي الوزارة الحفاظ على بيوت الثقافة والمتاحف والتصدي لمؤامرات الإخوان، لأن الثقافة بالنسبة إلى الجماعة عبث، وناشدت المثقفين والمجتمع المدني أن يحافظ على البيوت الثقافية في المحافظات والأقالية لأنها مهددة بالمداهمة».
وأردف: «كانت هذه الفترة مثل البحر المتلاطم والمخاطر كانت تهددني من كل مكان ماديا ومعنويا، وفي هذا الوقت كنت أتواصل مع زملائي وأطالبهم بالحفاظ على البيوت الثقافية، لأن المخاطر كانت تحيط بالثقافة من كل جانب أيام الإخوان».