لينك صراحة وجلسات نفسية.. حملة لـ«سند» الأسرة «قلل مسافات وكتر دعم»

10:15 ص | الخميس 25 فبراير 2021

حب خُلق بداخلنا بالفطرة، العائلة لا تُقارن وصوت المشاغبات والمرح والنقاشات هو الأحب إلى القلوب، ينخفض صوت التفاهم فتظهر المسافات وتتباعد العقول، فلا الصغير يأخذ بيد والديه لعالمه ولا الكبير يكلّف نفسه عناء تجربة جديدة يغوص فيها مع أطفاله محورها التكنولوجيا والإنترنت، تتسع الفجوة وتظهر حلول شبابية لسدها باستخدام طرق الآباء والأبناء حتى يكونوا «سند» وهو اسم الحملة الطلابية.

استغلال الساحة الافتراضية لإيجاد حلولٍ واقعية، كان مدخل عددٍ من طلاب الفرقة الرابعة بكلية الإعلام جامعة القاهرة لسد الفجوة بين الجيل الأول والثاني في الأسرة الواحدة، بتدشينهم حملة «سند»، التي تشرح الطالبة إيمان رشاد، أحد القائمين على الحملة، لـ«الوطن»، رؤيتهم وخطواتهم المتَّبعة لتقليل تلك الفجوة.

«لايف كوتشيز» وصفحات تواصل لتقديم النصائح

جلساتٌ نفسية تقدمها الحملة من خلال أطباء مختصّين و«لايف كوتشيز»؛ لعلاج أي مشكلاتٍ نفسية أو اجتماعية أو أسرية عند الطرفين، ودشنوا صفحات على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة لتقديم النصائح، ولمراعاة الخصوصية دشّنوا رابط «صراحة» ذلك التطبيق الذي يتيج البوح بما يريدونه دون أي بيانات شخصية، ليتمكنوا من معرفة مشكلات الطرفين والرد عليها من خلال المختصّين، «في ناس شاركتنا وكان من ضمن الرسائل اللي اتكررت إنهم بيحبوا أهلهم بس مش عارفين يعبروا عن الحب ده».

أفكار للدعم والتعبير عن الحب سواء مع الآباء أو الأبناء تقدمها الحملة من خلال نصائح المختصين كحثهم على شراء الهدايا وتبادل الأحضان و«الطبطبة» ومشاركتهم أوقات المرح، وتوجيه أولياء الأمر بأن الصحة النفسية لا تقل أهمية عن الصحة البدنية «مش معنى إن ابنك بياكل كويس ويلبس كويس إنه بخير»، وتقديم النصح للأبناء أيضًا بأهمية بوحهم بما يعكر صفوهم لأسرتهم، والبُعد عن الكتمان الذي يزيد الفجوة بين الطرفين.

تخطط الحملة حسب «إيمان» للنزول إلى أرض الواقع، وتوزيع «فلايرز» خاصة بالحملة تتضمن تعريفاً بحملتهم ونصائح لهم، ومدوّن عليها «بار كود» حتى يتواصلوا مع الحملة.