محلل سياسي: تركيا تسعى لزعزعة الاستقرار في ليبيا

كتب: محمد علي حسن

محلل سياسي: تركيا تسعى لزعزعة الاستقرار في ليبيا

محلل سياسي: تركيا تسعى لزعزعة الاستقرار في ليبيا

قال محمد الزبيدي المحلل السياسي الليبي، إن الفترة المقبلة سوف تشهد تطورات واضحة على الساحة الليبية، خاصة بعد تشكيل الحكومة الجديدة، ومع المجلس الرئاسي المنتخب الجديد، موضحًا أنه بعد عشر سنوات من سقوط نظام القذافي، استمرت ليبيا غارقة في الفوضى وفريسة للنزاعات، وتتقاسمها سلطتان متنافستان في ظل التدخلات الخارجية وذلك حتى فترة قريبة.

وأوضح لـ"الوطن"، أن الجميع يعلم أنه لم يتغير شيء بعد توقيع أطراف الغرب والشرق اتفاق وقف إطلاق نار دائم أكتوبر الماضي، ولكن ضمن النتائج الجيدة، أن المناقشات في جنيف برعاية الأمم المتحدة انتهت بتعيين رجل الأعمال الليبي عبد الحميد دبيبة رئيسا مؤقتاً للوزراء، إلى جانب مجلس رئاسي انتقالي من ثلاثة أعضاء لضمان الانتقال بانتظار تنظيم انتخابات وطنية في ديسمبر 2021.

وأشار المحلل السياسي الليبي إلى أنه حتى الآن لازالت القوى الخارجية تؤثر على حياة الليبيين، ولا تريد أن تسلّم الدفة للشعب الليبي لفرض قوانينها، وعلى رأسها تركيا والجميع يعلم وجود بعض عناصر الإخوان، على مقاعد منتدى الحوار السياسي الليبي رغم رفض الشعب.

وتابع أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تطالب تركيا بضرورة الشروع فوراً في سحب قواتها من ليبيا، وذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول النزاع الليبي خاصة وأن الإدارة الأمريكية تحاول جاهدة تنظيف الساحة في ليبيا، ليكون لها القرار بمفردها.

وأكد الزبيدي، أن مخططات القوى الخارجية في ليبيا واضحة فمنذ أيام نجا فتحي باشاغا من محاولة اغتيال على الطريق السريع، قرب طرابلس، وذلك عند عودته من زيارة روتينية لمقر وحدة أمنية جديدة، مشيرا إلى أن المصادر المقربة من باشاغا أوضحت أن الموكب تعرض لرصاص تم إطلاقه من سيارة مصفحة على الطريق السريع، قرب العاصمة طرابلس وقام الموكب بالرد وتم القبض على شخصين من المهاجمين.

وذكر الزبيدي أن الأمر يبدو أنه محاولة اغتيال لا غبار عليها ولكن يجب أيضا دراسة تصريحات السفارة الأمريكية في ليبيا، حيث أشارت  إلى أن نورلاند السفير الأمريكي بليبيا، تحدث مع باشاغا هاتفيا وشددت على أن تركيزه على إنهاء نفوذ الميليشيات الإرهابية يحظى بكامل الدعم ودعت إلى إجراء تحقيق سريع لتقديم المسؤولين إلى العدالة.

وأستطرد أن التدخلات الخارجية في ليبيا واضحة وضوح الشمس فبعد انتخاب أعضاء الحكومة المؤقتة في ليبيا، يوجد محاولات كثيرة من بعض القوى الخارجية لضرورة محور آثار الجرائم وكواليس التنسيق مع الميليشيات وقادة الجماعات المسلحة، رغم دعمهم بالأموال والسلاح إلى الوقت الحالي، ومحاولات إنهاء نفوذ الميليشيات وقادتهم على غرار أسامة الجويلي وصلاح بادي ومصطفى قدور بعد انتهاء مدة صلاحيتهم واستبدالهم.


مواضيع متعلقة