ليلى بنس أفضل مستشارة لإدارة الثروات بأمريكا: عشت ظروف قاسية وسعيدة بتقدير مصر لي (حوار)
ليلى بنس أفضل مستشارة لإدارة الثروات بأمريكا: عشت ظروف قاسية وسعيدة بتقدير مصر لي (حوار)
- ليلي بنس
- المستشارة ليلي بنس
- مستشارة لإدارة الثروات
- أفضل مستشارة لإدارة الثروات
- ليلي بنس
- المستشارة ليلي بنس
- مستشارة لإدارة الثروات
- أفضل مستشارة لإدارة الثروات
مسيرة طويلة من الكفاح خاضتها، لم تسمح للغربة أو الظروف الصعبة أن تنال منها أو من عزيمتها، فخاضت رحلة الألف ميل بخطوات ثابتة مليئة بالثقة والطموح والصبر، لتنجح في الوصول إلى مكانة لم تصل إليها قريناتها من قبل، وتتفوق على مجال يسيطر الرجال عليه، لتكون مستشارة لإدارة الثروة والتخطيط المالي بواشنطن، لتصبح المصرية ليلى بنس، حديث الولايات المتحدة الأمريكية.
«الوطن» حاورت المستشارة المصرية ليلى بنس بعد تصدّرها مجلة فوربس بحصولها على المركز الأول، كأفضل مستشاري إدارة الثروات على مستوى الولايات الأمريكية لعام 2021 وتحديداً في جنوب كاليفورنيا، لتسلط الضوء على التحديات التي واجهها خلال مسيرتها المهنية ونصائحها للفتيات والسيدات في مصر، وإلى نص الحوار:
في البداية حدثينا عن كواليس تكريم مجلة «فوربس» وأسبابه؟
كل عام تختار مجلة «فوربس» أفضل الرائدات في كل مجال، وفي هذا العام فوزت بلقب الأفضل في مجال إدارة الأموال والثروات، والاختيار جاء نتيجة لحجم التعاملات، والذي تجاوز حاجز الـ2 مليار دولار، والخدمة المتميزة التي يتلقها العملاء، والتي أحاول خلال عملي تغيير حياتهم للأفضل.
ماذا يمثل لكِ وجودك ضمن قائمة من الرائدات في العالم؟
بالتأكّيد سعدت بذلك الاختيار على رأس قائمة الأفضل، وفخورة جدًا بذلك، خاصة أنني استطعت وضع بصمة مختلفة في ذلك المجال الصعب الذي يعمل فيه الرجال أكثر من السيدات، ويسيطرنّ على ذلك المجال بنسبة كبيرة.
بدأت العمل في سنٍ صغيرة.. كيف جاءت بداية مسيرتك المهنية في مجال إدارة الثروات؟
بدأت في ذلك المجال وأنا صغيرة في السن، حوالي وأنا عمري 20 عامًا وكنت طالبة في الجامعة، حيث التقيت بإحدى العميلات، ومنحتني 20 ألف دولار لاستثمرها لها، لتحاول التخطيط والدارسة لأفضل مجال لاستثمار تلك الأموال «لم أستطع النوم في تلك الليلة من الفرحة والرغبة في النجاح».
وبالفعل تمكّنت من الاستثمار في ذلك المبلغ والعمل على زيادته لتلك المستثمرة، وبعد النجاح الأول استمرت علاقة العمل بينا لسنوات طويلة، وبعد النجاح الأول تأكّدت أنّني لدي شغف كبير بذلك المجال.
كرمتك وزيرة الهجرة نبيلة مكرم لنجاحاتك في الخارج.. كيف ترين تكريم وزارة الهجرة لكِ؟
سعيدة جدًا بتكريم وزارة الهجرة لي، من الجميل إني أشوف بلدي مصر بعد ما نجحت في الخارج بتحرص على تكريمي وتفخر وتحتفي بي، وأنا أفخر دائمًا أن بلدي حرصت على تكريمي بعد كل نجاح.
هل من الممكن أن نري لكِ تعاونًا مع الدولة المصرية في الفترة المقبلة للاستفادة من خبراتك في مجال إدارة الثروات؟
بالطبع من الممكن، فأنا مستعدة لتقديم أي مساعدة أو استشارة للدولة المصرية في أي شيء يطلب مني، أو المشاركة بالخبرات التي اكتسبتها في مجال إدارة الثروات.
ما الذي يمكن أن تقدميه للدولة من خلال خبراتك في إدارة الثروات؟
من الممكن أن التقي بعدد من مسؤولي البورصة المالية في مصر، ونتشارك الخبرات في ذلك المجال، وأمدهم بخبرات اكتسبتها في الولايات المتحدة عن قطاع البورصة الذي يعد أحد أهم قطاعات الدخل القومي في أمريكا، وكيفية تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الموارد الاقتصادية.
حدثينا عن نشأتك في الولايات المتحدة؟ وأبرز المصاعب التي واجهتك خلال مسيرتك العملية؟
عشت الكثير من الأوقات الصعبة القاسية، حيث سافرنا إلى الولايات المتحدة الأمريكية في فترة السبعينيات، لكن في البداية سافرت أنا ووالدتي فقط، وكان من المفترض أن ينضم والدي إلينا، إلا أنَّ ظرف طارئ أجّل سفره، وحينها كنت في سن 12 عامًا، وفي البداية انتقلت أنا ووالدتي، وكانت هناك العديد من المصاعب والتحديات، من بينها اختلاف اللغة، ففي مصر كنت أدرس بالغة الفرنسية وفي أمريكا كانت الدراسة بالعربية، والبعد عن الأهل في بلد جديد كليًا.
كذلك الاختلاف الكبير في الطقس، ففي أمريكا شديد البرودة، وكانت تتجمد أطرافي في كثير من الأحيان، كل تلك المصاعب علمتني الصبر والاعتماد على النفس وتحمل المصاعب.
الوصول إلى تلك المكانة بحاجة إلى دراسة مكثفة.. كيف كانت مسيرتك الدراسية؟
أنا تخرجت من جامعة «UCLA» في كاليفورنيا، وبعدها قمت بالعديد من الدراسات والدورات في مجال البورصة المالية وتخطيط الأموال والثروات، وكل تلك الدرسات بهدف اكتساب المزيد من المهارات والخبرات في ذلك المجال لأنَّه متغير باستمرار لا يقف عند حد معين وبحاجة إلى التعليم والتطوير المستمر.
ما النصيحة التي توجهيها لكل شابة وسيدة مصرية؟
لأبد لكل سيدة وشابة مصرية أن تؤمن بقدرتها، وأنَّها تمتلك الإمكانات التي تساعدها للعمل والنجاح في أي مجال مهما كان، وأنَّها لديها القدرة لتضيف للعمل، كما أنَّ العمل سيضيف لها المهارات والخبرات المختلفة، لذلك العمل مهم لكل سيدة شابة.
