معلومات عن أحمد زكي يماني مهندس سلاح النفط في حرب أكتوبر وأول أمناء «أوبك»

كتب: محمد البلاسي

معلومات عن أحمد زكي يماني مهندس سلاح النفط في حرب أكتوبر وأول أمناء «أوبك»

معلومات عن أحمد زكي يماني مهندس سلاح النفط في حرب أكتوبر وأول أمناء «أوبك»

رحل وزير البترول السعودي الأسبق أحمد زكي يماني في لندن عن عمر ناهز 90 عاما، وكان مثقفا ورجل دولة، شغل منصب وزير البترول لأكثر من ربع قرن، شهدت أحداثا جسيمة، كان أبرزها قرار المملكة بقطع تصدير النفط عن الدول الداعمة لإسرائيل، في حرب أكتوبر عام 1973.

وُلد «يماني» في 30 يونيو 1930، بمكة المكرمة لأسرة محافظة؛ إذ كان والده عالما شرعيا وقاضيا في الحجاز، كما تقلد الفتوى في إندونيسيا وماليزيا، أما جده فكان مفتيا في تركيا، ولقب «يماني» لأن أجداده كانوا من اليمن.

وبعد أن حصل على المرحلة الثانوية في مكة المكرمة سافر أحمد زكي يماني إلى القاهرة، لينال فيها درجة الليسانس في الحقوق عام 1952، وفي 1955 حصل على منحة لدراسة القانون في الولايات المتحدة الأمريكية بمعهد نيويورك للقانون المقارن، وفي العام التالي واصل دراسته العليا بكلية الحقوق في جامعة هارفارد، فحصل من هناك على درجة الماجستير، وبعدها حصل على درجة الدكتوراه من جامعة أكستر البريطانية.

عمل «يماني» مستشارا قانونيا في مجلس الوزراء السعودي، عام 1957، ثم وزير دولة، وعضو مجلس الوزراء في عام 1960، وشغل منصب وزير البترول والثروة المعدنية عام 1962- 1986، ويُعد أول أمين عام لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، وطيلة عمله كوزير بترول للسعودية، وفي حرب أكتوبر 1973 تولى تنفيذ مبادرة الملك فيصل بقطع إمدادات النفط للتأثير على مسار الحرب، فبدأ في السعي لخفض إنتاج النفط 10% ثم 5% شهريا، ثم رفع السعر من 3 دولارات إلى 11.65 دولار، ما أضر كثيرا باقتصاد الولايات المتحدة والدول الأوروبية التي كانت تدعم إسرائيل.

عام 1988، أنشأ مركز دراسات الطاقة العالمي في لندن، الذي يعني بتحليل الأسواق لتوفير معطيات ومعلومات موضوعية حول القضايا المتعلقة بالطاقة، كما أسس مركز الفرقان للتراث الإسلامي في لندن عام 1990.

أحمد زكي يماني «رهينة»

عاش أحمد زكي يماني لحظات صعبة في 21 ديسمبر 1975، حين أُخذ وعدد من وزراء أوبك رهائن من قبل مسلحين يتزعمهم راميريز سانشيز، المعروف بكارلوس، وهي الحادثة المعروفة بـ«حادثة فيينا».

ووقعت الحادثة عندما كان الوزراء يعقدون اجتماعا في فيينا، وطلب محتجزوهم الحصول على فدية مقابل الإفراج عنهم، ما عدا يماني ووزير النفط الإيراني، ولاحقا طلب كارلوس طائرة لتقله مع المخطوفين إلى الجزائر، ووضع متفجرات تحت مقعد الأول، وعندما وصل للجزائر طالب بطائرة أخرى تقلهم إلى بغداد، وهو ما لم يتم، فقد تدخل الرئيس الجزائري هواري بومدين وأقنع الخاطفين بالإفراج عن الوزراء، مقابل السماح للخاطفين بمغادرة بلاده.

كان محمد زكي يماني لا يعتقد بوصول الأسعار إلى 100 دولار، معتبرا أن هذا التصور غير واقعي، إلا أنه يعود ويؤكد أهمية عدم إغفال البعد السياسي في التأثير على الأسعار، قائلا: «القرارات السياسية قد تهبط بسوق النفط أو ترفع الأسعار كثيرا».


مواضيع متعلقة